نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 514
اخرج فحط رحله وقل
له إذا كان الغد فأتنا قال فلما أصبح عبد الله بن نافع غدا في صناديد أصحابه وبعث
أبو جعفر عليهالسلام إلى جميع أبناء المهاجرين والأنصار فجمعهم ثم خرج إلى
الناس في ثوبين ممغرين وأقبل على الناس كأنه فلقة قمر فقال :
الحمد لله محيث
الحيث ومكيف الكيف ومؤين الأين الحمد لله الذي « لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي
السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ »إلى آخر الآية وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا صلىاللهعليهوآله عبده ورسوله اجتباه وهداه « إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ».
الحمد لله الذي
أكرمنا بنبوته واختصنا بولايته يا معشر أبناء المهاجرين و
قوله
: « في صناديد أصحابه » الصنديد : السيد الشجاع.
قوله
: « في ثوبين ممغرين » قال الفيروزآبادي : المغرة ـ ويحرك ـ : طين أحمر والممغر ـ كمعظم ـ المصبوغ
بها [١].
قوله
: « كأنه فلقة قمر » قال الجوهري : الفلقة : الكسرة يقال : أعطني فلقة الحفنة أي نصفها [٢].
قوله
عليهالسلام : « محيث الحيث » أي جاعل المكان مكانا بإيجاده ، وعلى مجعولية الماهيات
ظاهر.
قوله
عليهالسلام : « مؤين الأين » أي موجد الدهر والزمان ، فإن الأين يكون بمعنى الزمان ، يقال
: آن أينك : أي حان حينك ، ذكره الجوهري [٣] ويحتمل أن يكون
بمعنى المكان إما تأكيدا للأول ، أو بأن يكون حيث للزمان.
قال ابن هشام قال
الأخفش : وقد ترد حيث للزمان ، ويحتمل أن يكون حيث تعليلية ، أي هو علة العلل ، وجاعل
العلل عللا.
قوله
عليهالسلام : « واختصنا بولايته » أي بأن نتولاه أو بأن جعل ولايتنا ولايته