نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 296
فلما انتهينا إلى
الكناسة قال هاهنا صلب عمي زيد رحمهالله ثم مضى حتى انتهى إلى طاق الزياتين وهو آخر السراجين فنزل
وقال انزل فإن هذا الموضع كان مسجد الكوفة الأول الذي خطه آدم عليهالسلام وأنا أكره أن أدخله راكبا قال قلت فمن غيره عن خطته قال أما أول ذلك الطوفان
في زمن نوح عليهالسلام ثم غيره أصحاب كسرى ونعمان ثم غيره بعد زياد بن أبي سفيان ،
فقلت وكانت الكوفة ومسجدها في زمن نوح عليهالسلام فقال لي نعم يا مفضل وكان منزل نوح وقومه في قرية على منزل
من الفرات مما يلي غربي الكوفة قال وكان نوح عليهالسلام رجلا نجارا فجعله الله عز وجل نبيا وانتجبه ونوح عليهالسلام أول من عمل سفينة تجري على ظهر الماء قال ولبث نوح عليهالسلام في قومه « أَلْفَ
سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عاماً »يدعوهم إلى الله عز وجل فيهزءون به ويسخرون منه فلما رأى
ذلك منهم دعا عليهم فقال « رَبِّ
لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ
يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فاجِراً كَفَّاراً »[١] فأوحى الله عز وجل إلى نوح أن اصنع سفينة وأوسعها وعجل عملها فعمل نوح سفينة
في مسجد الكوفة بيده فأتى بالخشب من بعد حتى فرغ منها قال المفضل ثم انقطع حديث
أبي عبد الله عليهالسلام عند زوال الشمس فقام أبو عبد الله عليهالسلام فصلى الظهر والعصر ثم انصرف من المسجد فالتفت عن يساره وأشار بيده إلى موضع
دار الداريين وهو موضع دار ابن حكيم وذاك فرات اليوم فقال لي