نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 295
أبو سفيان إلى
راحلته ثم صاح في قريش النجاء النجاء وقال طلحة الأزدي لقد زادكم محمد بشر ثم قام
إلى راحلته وصاح في بني أشجع النجاء النجاء وفعل عيينة بن حصن مثلها ثم فعل الحارث
بن عوف المزني مثلها ثم فعل الأقرع بن حابس مثلها وذهب الأحزاب ورجع حذيفة إلى
رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخبره الخبر وقال أبو عبد الله عليهالسلام إنه كان ليشبه يوم القيامة.
٤٢١ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن هشام الخراساني ، عن المفضل بن عمر قال كنت
عند أبي عبد الله عليهالسلام بالكوفة أيام قدم
على أبي العباس
ارتحلوا إنا
مرتحلون ففروا منهزمين ، فلما أصبح رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لأصحابه : لا تبرحوا فلما طلعت الشمس دخلوا المدينة ، وبقي
رسول الله صلىاللهعليهوآله في نفر يسير [١].
قوله
: « النجاء النجاء » قال الجزري : فيه « وأنا النذير العريان فالنجاء النجاء » أي أنجوا بأنفسكم ،
وهو مصدر منصوب بفعل مضمر أي أنجوا النجاء ، وتكراره للتأكيد وقد تكرر في الحديث ،
والنجاء السرعة ، يقال : نجا ينجو إنجاء إذا أسرع ، ونجا من الأمر إذا خلص وأنجاه
غيره [٢].
وقال الفيروزآبادي
: النجاءك النجاءك ، ويقصران ، أي أسرع أسرع [٣].
قوله
عليهالسلام : « أنه كان ليشبه يوم القيامة » أي ليلة الكفار من هبوب الرياح بينهم ، واضطرابهم وحيرتهم
وخوفهم ، ويحتمل أن يكون الغرض بيان شدة حال المسلمين قبل نزول هذا الظفر من البرد
والخوف والجوع.
الحديث
الحادي والعشرون والأربعمائة : مجهول على الأظهر ضعيف على الأشهر.
قوله
: « على أبي العباس » أي السفاح أول خلفاء بني العباس.