responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 262

كتابه : « وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها »[١] فبرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنقذوا.

٣٨٩ ـ عنه ، عن إبراهيم بن أبي بكر بن أبي سماك ، عن داود بن فرقد ، عن عبد الأعلى مولى آل سام ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قلت له « قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ »[٢] أليس قد آتى الله عز وجل ـ بني أمية الملك

______________________________________________________

أنقذهم الله من النار ، وهم لا يحفظون حرمته في أهل بيته ، ويحتمل أن يكون المراد أن الله تعالى به صلى‌الله‌عليه‌وآله عرضهم لأن ينقذوا أنفسهم من النار وهم يتركون ذلك بمخالفة أهل البيت عليهم‌السلام.

الحديث التاسع والثمانون والثلاثمائة : مجهول وقد يعد في الحسان.

قوله تعالى : « قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ »أي يملك جنس الملك فيتصرف فيه تصرف الملاك فيما يملكون ، والحاصل أن قدرة الخلق في كل ما يقدرون عليه ليس إلا بإقدار الله تعالى.

قوله تعالى : « تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ »اختلف في أن الملك هنا هل هو السلطنة الحقة الواقعية كالنبوة والإمامة ، أو الأعم منها ومن الرئاسات الباطلة التي تكون لملوك الجور وخلفاء الضلالة ، أو الأعم منهما ، ومن ملك العلم والعقل والصحة والأخلاق الحسنة ، وملك النفاذ وملك القدرة وملك محبة القلوب ، وملك الأموال والأولاد وغير ذلك ، فذهب جماعة إلى الأول كما يدل عليه هذا الخبر لأنه عليه‌السلام بين إن الله إنما أعطى الملك أهله من أئمة العدل ، وهؤلاء غاصبون انتزعوه منهم عدوانا وظلما ، وقالوا : كيف يؤتيه الملك وقد أمر بقصر يده ، وإزالة ملكه ، ومن اختار أحدا من الأخيرين إنما ذهب إلى عموم اللفظ بحسب اللغة ، أو العرف ومع قطع النظر عن الخبر لا استبعاد فيهما عقلا ، إذ يحتمل أن يكون المراد بالإيتاء أقداره وتمكينه عليه ، وإن كان نهاه


[١] آل عمران : ١٠٣.

[٢] آل عمران : ٢٦.

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست