نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 222
قال وسألته عن قول
الله عز وجل : « قُلْ
سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ »[١] فقال عنى بذلك أي انظروا في القرآن فاعلموا كيف كان عاقبة الذين من قبلكم وما
أخبركم عنه.
قوله
عليهالسلام : « فِي إِمامٍ مُبِينٍ »يحتمل أن يكون في مصحفهم عليهمالسلام هكذا ، والظاهر أنه عليهالسلام ذكر ذلك تفسيرا للكتاب المبين بأن يكون المراد بالكتاب
المبين أمير المؤمنين وأولاده المعصومين عليهمالسلام كما رواه العامة والخاصة في تفسير قوله تعالى : « وَكُلَّ شَيْءٍ
أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ »[٣] أن النبي صلىاللهعليهوآله أشار إلى أمير ـ المؤمنين عليهالسلام بعد نزولها ، وقال : هذا هو الإمام المبين [٤].
ويؤيده أن العياشي
روى هذا الخبر عن أبي الربيع ، وفي آخره وكل ذلك في كتاب مبين [٥] وظاهر خبر الحسين بن خالد أيضا أنه عليهالسلام فسر الكتاب بالإمام ، وإن احتمل أن يكون مراده أن الآية
نزلت هكذا.
قوله
عز وجل : « سِيرُوا
فِي الْأَرْضِ »أقول : ورد هذا المضمون في آيات كثيرة في سورة الأنعام [٦] وسورة النمل [٧] وفي سورة الروم في موضعين ، وأشبهها بما في الخبر لفظا في
سورة الروم ، وهي هكذا « قُلْ سِيرُوا فِي
الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كانَ
أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ »[٨] نعم في موضع آخر في سورة الروم هكذا
« أَوَلَمْ
يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِهِمْ »[٩] وهي في غاية المخالفة
فقوله ـ من قبلكم إما تصحيف من النساخ أو موافق لما في مصحفهم عليهمالسلام والأول أظهر.