قوله
عليهالسلام : « ذو عدل منكم » هذا ورد في جزاء الصيد حيث قال تعالى : « وَمَنْ قَتَلَهُ
مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ »والمشهور بين المفسرين [٢] وما دلت عليه
أخبار أهل البيت عليهمالسلام وانعقد عليه إجماع الأصحاب هو أن المماثلة معتبرة في
الخلقة ، ففي النعامة بدنة ، وفي حمار الوحش وشبهه بقرة ، وفي الظبي شاة.
وقال إبراهيم
النخعي : يقوم الصيد قيمة عادلة ، ثم يشتري بثمنه مثله من النعم
« يَحْكُمُ
بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ »ذهب المفسرون إلى أن المراد أنه يحكم في التقويم والمماثلة
في الخلقة العدلان ، لأنهما يحتاجان إلى نظر واجتهاد ، هذا مبني على القراءة
المشهورة من لفظ التثنية ، وقد اشتهر بين المفسرين أن قراءة أهل البيت عليهمالسلام بلفظ المفرد.
وقال الشيخ
الطبرسي (ره) [٣] : وقراءة محمد بن علي الباقر عليهالسلام وجعفر بن محمد الصادق عليهالسلام « يحكم به ذو عدل منكم ».
وقال البيضاوي : وقرئ
ذو عدل على إرادة الجنس [٤] ، والمعنى على هذه القراءة أنه يحكم بالمماثلة ، النبي
والإمام الموصوفان بالعدل والاستقامة في جميع الأقوال والأفعال ، وقد حكموا بما
ورد في أخبارهم من بيان المماثلة ، وعلى قراءة التثنية أيضا يحتمل أن يكون المعنى
ذلك ، بأن يكون المراد النبي صلىاللهعليهوآله والإمام عليهالسلام.