نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 2 صفحه : 316
أئمة الجور
وأتباعهم لمعزولون عن دين الله قد ضلوا وأضلوا فأعمالهم التي يعملونها « كَرَمادٍ
اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى
شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ
».
٩ ـ الحسين بن
محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن
الهيثم بن واقد ، عن مقرن قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : يا أمير المؤمنين « وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا
أقول : وهذا الخبر
صريح في كفر المخالفين لإنكارهم أصلا عظيما من أصول الدين ، ونفاقهم لأنهم يقرون
ظاهرا بما جاء به النبي صلىاللهعليهوآله وينكرون في القلب عمدتها وأضلوا ، «
فأعمالهم » إلى آخره ، تضمين للآية
الكريمة ، وهي قوله تعالى : « مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ
أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ
» أي حملته وطيرته « فِي
يَوْمٍ عاصِفٍ » أي شديدة ريحه ، ووصف اليوم بالعصف للمبالغة
« لا
يَقْدِرُونَ » أي يوم القيامة « مِمَّا
كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ » لحبوطه « ذلِكَ
» أي ضلالهم مع حسبانهم
أنهم يحسنون « هُوَ
الضَّلالُ الْبَعِيدُ » لكونهم في غاية البعد عن طريق الحق.
الحديث
التاسع : ضعيف.
قوله تعالى : « وَعَلَى
الْأَعْرافِ رِجالٌ » اعلم أن للمفسرين أقوالا شتى في تفسير الأعراف وأصحابه ،
قاما تفسير الأعراف فلهم فيه قولان :
الأول : أنها سور
بين الجنة والنار ، أو شرفها وأعاليها.
والثاني : أن
المراد على معرفة أهل الجنة والنار رجال ، والأخبار تدل عليهما ، وربما يظهر من
بعضها أنه جمع عريف كشريف وأشراف ، فالتقدير على طريقة الأعراف رجال ، أو علي
التجريد ، أو معنى الأعراف العارفون بالله تعالى وبحججه عليهمالسلام ، وتكرار كلمة على للاستعلاء كما في قولهم فلان مهيمن على قومه وحفيظ عليهم ،
فالأعراف جمع عارف كناصر وأنصار ، وطاهر وأطهار.
ثم القائلون
بالأول اختلفوا في أن الذين على الأعراف من هم؟ فقيل : إنهم الأشراف من أهل الطاعة
والثواب ، وقيل : إنهم أقوام يكونون في الدرجة السافلة
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 2 صفحه : 316