نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 31
المسألة وأحب ذلك
لنفسه إن الله عز وجل يحب أن يسأل ويطلب ما عنده.
٥ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين الأحمسي ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال لا والله لا يلح عبد على الله عز وجل إلا استجاب الله له.
٦ ـ عدة من
أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد
الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله رحم الله عبدا طلب من الله عز وجل حاجة فألح في الدعاء
استجيب له أو لم يستجب له وتلا هذه الآية :
«
ما عنده » أي ما هو تحت
قدرته ويحصل بقضائه وقدره ، لكن بشرط أن يكون مشروعا.
الحديث
الخامس : مرسل.
الحديث
السادس : ضعيف.
وقال الله تعالى
حكاية عن إبراهيم عليهالسلام حيث قال مخاطبا لقومه : «
وَأَعْتَزِلُكُمْ
وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ
» [١] قال الطبرسي (ره) أي وأتنحى منكم جانبا واعتزل عبادة ما تدعون من دون الله
« وَأَدْعُوا
رَبِّي » قال أي أعبد ربي «
عَسى
أَلاَّ أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا
» كما شقيتم بدعاء الأصنام ،
وإنما ذكر عسى على وجه الخضوع وقيل : معناه لعله قبل طاعتي وعبادتي ولا أشقى بالرد
فإن المؤمن بين الخوف والرجاء ، وقال البيضاوي «
شَقِيًّا » أي خائبا ضائع السعي
مثلكم في دعاء آلهتكم ، انتهى.
ولنذكر معنى الخبر
وسبب الاستشهاد بالآية
قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : استجيب له أي سريعا ولم يستجيب أي كذلك أو لم يستجب في حصول المطلوب ، لكن عوض له في الآخرة ، والحاصل أنه لا
يترك الإلحاح لبطء الإجابة فالاستشهاد بالآية لأن إبراهيم عليهالسلام ، أظهر الرجاء بل الجزم إذا لظاهر أن عسى موجبه في عدم شقائه