نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 3
« إِبْراهِيمَ
لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ » قال الأواه هو
الدعاء.
٢ ـ محمد بن يحيى
، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل وابن محبوب جميعا ، عن حنان بن سدير ، عن
أبيه قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام أي العبادة أفضل فقال ما من شيء أفضل عند الله عز وجل من
أن يسئل ويطلب مما عنده وما أحد أبغض
فترك الدعاء رأسا
من الكبائر ، على أن الوعيد مترتب على الاستكبار وهو في درجة الكفر ، ويؤيد الأول
قول سيد الساجدين صلوات الله عليه في الصحيفة الكاملة : فسميت دعاءك عبادة وتركه
استكبارا وتوعدت على تركه دخول جهنم داخرين.
« إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ » قال الطبرسي (ره) : أي دعاء كثير الدعاء والبكاء عن ابن
عباس وهو المروي عن أبي عبد الله عليهالسلام وقيل : الأواه الرحيم بعباد الله ، وقيل : هو الذي إذا
ذكره النار قال أوه ، وقيل : الأواه المؤمن بلغة الحبشة وقيل : الموقن المستيقن ،
وقيل : العفيف ، وقيل : هو الراجع عن كل ما يكره الله ، وقيل : هو الخاشع المتضرع
، ورواه عبد الله بن شداد عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقيل : هو المسبح الكثير الذكر لله ، وعن أبي عبيدة هو
المتأوه شفقا وفرقا المتضرع يقينا بالإجابة ولزوما للطاعة.
قال الزجاج : وقد
انتظم قول أبي عبيدة أكثر ما روى في الأواه « حَلِيمٌ » يقال بلع من حلم إبراهيم عليهالسلام أن رجلا قد أذاه وشتمه فقال له : هداك الله ، وقيل : الحليم
السيد عن ابن عباس ، وأصله أنه الصبور على الأذى الصفوح عن الذنوب.
الحديث
الثاني : حسن موثق.
«
ويطلب مما عنده » الظرف متعلق بالفعلين ، وإنما أتى بمن التبعيضية لأن طلب جميع ما عنده اعتداء
في الدعاء ، بل طلب للمحال «
عن عبادته » أي عن الدعاء
الذي هو من أعظم العبادات ، وقوله
: ولا يسأل كأنه بيان
للاستكبار ، وإشارة إلى أن المراد بالاستكبار في الآية ترك السؤال وعدم الاهتمام
فيه ، وإلا فحقيقته لا يكاد يوجد من أحد.
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 3