نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 212
(باب)
(من قال ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله)
١ ـ محمد بن يحيى
، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله
عليهالسلام قال إذا دعا الرجل فقال بعد ما دعا ـ ما شاء
«
بعد ما دعا » كلمة ما مصدرية « ما شاء الله » قال البيضاوي : أي الأمر ما شاء الله ، أو ما شاء الله
كائن ، على أن « ما » موصولة ، أو أي شيء شاء الله كائن ، على أنها شرطية ،
والجواب محذوف.
وقال الطبرسي :
رحمه الله تعالى «
ما شاءَ اللهُ » يحتمل أن يكون ما
رفعا وتقديره ـ الأمر ما شاء الله ـ فيكون موصولا والضمير العائد إليه تكون محذوفا
لطول الكلام ، ويجوز أن يكون التقدير ـ ما شاء الله كائن ـ ويحتمل أن تكون « ما »
في موضع نصب على معنى الشرط والجزاء ، ويكون الجواب محذوفا وتقديره ـ أي شيء شاء
الله كان ـ ومثله في حذف الجواب قوله ( فَإِنِ اسْتَطَعْتَ
أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ )[١] والمعنى ما شاء الله كان وإني إن تبعت في جمعي وعمارتي
فليس ذلك إلا بقوة الله وتيسيره ، ولو شاء لحال بيني وبين ذلك ولنزع البركة عنه ،
فإنه لا يقوى أحد على ما في يديه من النعمة إلا بالله ولا يكون له إلا ما شاء الله
، انتهى.
وأقول : في أكثر
النسخ في هذا الخبر « ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ
بِاللهِ » وفي بعضها « لا حول ولا
قوة إلا بالله » كالخبر الآتي.
وقال في النهاية :
الحول هيهنا الحركة يقال حال الشخص يحول إذا تحرك