نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 168
أسرع الدعاء نجحا
للإجابة دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب يبدأ بالدعاء لأخيه فيقول له ملك موكل به آمين
ولك مثلاه.
٥ ـ علي بن محمد ،
عن محمد بن سليمان ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد التميمي ، عن حسين
بن علوان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ما من مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات إلا رد الله عز وجل
عليه مثل الذي دعا لهم به
«
وأسرع » أفعل تفضيل وهو
مبتدأ و « نجحا » تميز ، و
« للإجابة » صفة لقوله نجحا ،
أو متعلق به ، وما قيل ـ إن أسرع فعل ماض والدعاء منصوب ، ودعاء الأخ مرفوع بالفاعلية ـ بعيد و « النجح » بالضم الظفر بالشيء ،
وقوله « ولك
مثلاه » إما خبر أو دعاء.
ولا ينافي ذلك ما
سيأتي أنه نودي من العرش ولك مائة ألف ضعف ، لأن الضعف بمقتضى دعائه ، والزائد
تفضل منه تعالى لمن يشاء ، كما قيل : أو لأن الضعف أقل المراتب ، ومائة ألف ضعف
أكثرها ، وبينهما مراتب متفاوتة بحسب تفاوت الداعي والمدعو له ، وقيل : يحتمل أن
تكون علة الضعف أن الدعاء للغير يتضمن عملين صالحين ، أحدهما : الدعاء والضراعة
إلى الله تعالى ، والثاني : دعاؤه لأخيه ومحبته له ، وطلب الخير له ، ولذلك كان
هذا الدعاء مستجابا يؤجر عليه مرتين.
ثم بعض السلف كان
إذا أراد أن يدعو لنفسه بشيء دعا لأخيه المؤمن بتلك الدعوة ، طمعا لحصول المطلوب
مع زيادة لما رأى أنها مستجابة ، ويدل عليه فعل عبد الله بن جندب كما سيجيء ، وكان
بعضهم يقول : هذا خلاف الأولى ، والأولى أن يدعو لنفسه ولغيره ، ثم الدعاء على
الغير ليس مثل الدعاء له في تأمين الملك وطلب المثلين عليه.
الحديث
الخامس : مجهول.
«
إلا رد الله » أي يتضاعف ما سأل لهم ، بعدد جميع المؤمنين الذين كانوا في الدنيا ، ويكونون
بعد ذلك ، فيعطى جميع ذلك و
« سحبه » كمنعه جره على
وجه
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 168