نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 156
حسين بن زيد ، عن
أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الاستغفار وقول ـ لا إله إلا الله خير العبادة قال الله
العزيز الجبار : « فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ
وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ».
قال في مجمع
البيان قال الزجاج : يجوز أن يكون المعنى أقم على هذا العلم وأثبت عليه ، وأعلم في
مستقبل عمرك ما تعلمه الآن ، ويدل عليه ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة.
وقيل : إنه يتعلق
بما قبله على معنى إذا جاءتهم الساعة فاعلم أنه لا إله إلا الله ، أي يبطل الملك
عند ذلك فلا ملك ولا حكم لأحد إلا الله.
وقيل : إن هذا
إخبار بموته عليهالسلام ، والمراد فاعلم أن الحي الذي لا يموت هو الله وحده ، وقيل
: أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان ضيق الصدر من أذى قومه ، فقيل له : فاعلم أنه لا كاشف
لذلك إلا الله « وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ » الخطاب له والمراد به الأمة ، وإنما خوطب عليهالسلام بذلك لتستن أمته بسنته ، وقيل : أن المراد بذلك الانقطاع إلى الله تعالى ، فإن
الاستغفار عبادة يستحق به الثواب.
وقد صح الحديث
بالإسناد عن حذيفة قال : كنت رجلا ذرب اللسان على أهلي ، فقلت : يا رسول الله إني
لأخشى أن يدخلني لساني النار ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : فأين أنت من الاستغفار ، إني لأستغفر الله في اليوم مائة
مرة وقال تعالى بعد ذلك : « وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِناتِ » قال الطبرسي : أكرمهم
الله بذلك إذ أمر نبيهم أن يستغفر لذنوبهم ، وهو الشفيع المجاب فيهم.
وقال البيضاوي :
أي إذا علمت سعادة المؤمنين وشقاوة الكافرين فاثبت على ما أنت عليه من العلم
بالوحدانية وتكميل النفس بإصلاح أحوالها وأفعالها ويفصحها