نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 143
(باب)
(ذكر الله عز وجل في الغافلين)
١ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال أبو عبد الله عليهالسلام الذاكر لله عز وجل في الغافلين كالمقاتل في المحاربين.
على أن الذين
يرفعون أصواتهم عند الدعاء ويجهرون به مخطئون ، انتهى.
وأقول : حاصل
الخبر أن العمل إذا وقع موافقا لأمره سبحانه يترتب عليه الثواب قطعا والذكر في
النفس مما أمر الله به للآية ، والملك لا يكتب من الذكر إلا ما سمع وكان يمكنه
سبحانه أن يضع لذلك علامة يعرفها الملك فيكتبه ، فعدم ذلك دليل إما على شدة
اعتنائه بهذا العمل حيث لم يكل ثوابه إلى غيره كوفور ثوابه بحيث لا يعرف ذلك غيره
، كما قال تعالى : « فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ
قُرَّةِ أَعْيُنٍ » وهذا الوجه في غاية الانطباق على الخبر وأحسن مما قيل فيه
، ويؤيده عدم ذكر تتمة الآية فتفطن.
باب
ذكر الله عز وجل في الغافلين
الحديث
الأول : حسن موثق.
قوله
: « في المحاربين » أي الهاربين أو الحاضرين في الحرب الذين لم يحاربوا وفي بعض النسخ في
الهاربين كما سيأتي ، وقيل : كلمة « في » في الأول ظرفية ، وفي الثاني للسببية ،
أي كما أن حرب غير الفارين يدفع ضرر العدو عن الفارين لئلا يعاقبوهم ، وكذلك ذكر
الذاكرين يدفع ضرر الشيطان عن الغافلين.
وأقول : كان الغرض
التشبيه في كثرة الثواب أو رفع نزول العذاب على الغافلين ، وهو من قبيل تشبيه
الهيئة بالهيئة أو المفرد بالمفرد.
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 143