دخوله في المراد
من الكتاب والسنة الثابتة والكون من محاملهما فتأمل.
قوله قد رواهما الثقات عنكم : استدل به على جواز العمل بالخبر الموثق وفيه نظر ، لانضمام
قيد الشهرة ، ولعل تقريره صلىاللهعليهوآلهوسلم لمجموع القيدين على أنه يمكن أن يقال : الكافر لا يوثق
بقوله شرعا لكفره ، وإن كان عادلا بمذهبه.
قوله والسنة : أي السنة المتواترة.
قوله عليهالسلام
فأرجه : بكسر الجيم والهاء من
أرجيت الأمر بالياء أو من أرجأت الأمر بالهمزة ، وكلاهما بمعنى أخرته فعلى الأول
حذفت الياء في الأمر وعلى الثاني أبدلت الهمزة ياء ، ثم حذفت ، والهاء ضمير راجع
إلى الأخذ بأحد الخبرين أو بسكون الهاء لتشبيه المنفصل بالمتصل ، أو من أرجه الأمر
أي أخره عن وقته ، كما ذكره الفيروزآبادي لكنه تفرد به ولم أجد في كلام غيره.
وورد في خبر آخر
في الجمع بين الأخبار ، رواه ابن جمهور في كتاب غوالي اللئالي عن العلامة مرفوعا
إلى زرارة بن أعين قال : سألت الباقر عليهالسلام فقلت : جعلت فداك
يأتي عنكم الخبران أو الحديثان المتعارضان فبأيهما آخذ؟ فقال عليهالسلام : يا زرارة خذ بما اشتهر [ به ] بين أصحابك ، ودع الشاذ النادر ، فقلت : يا
سيدي إنهما معا مشهوران مرويان مأثوران عنكم؟ فقال عليهالسلام : خذ بقول أعدلهما عندك وأوثقهما في نفسك ، فقلت : إنهما
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 226