responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 518

فالنتيجة في نهاية المطاف : أنّ الكلي الطبيعي هو الماهية المهملة لا الماهية اللا بشرط المقسمي كما عن السبزواري [١] ولا الماهية اللا بشرط القسمي كما عن شيخنا الاستاذ قدس‌سره [٢] هذا من ناحية.

ومن ناحية اخرى : قد ظهر مما تقدم أنّ أسماء الأجناس موضوعة للماهية المهملة دون غيرها.

ومن ناحية ثالثة : قد تبيّن مما ذكرناه أنّ ما ذكره المحقق صاحب الكفاية قدس‌سره [٣] من أنّ الماهية المطلقة لا وجود لها إلاّفي الذهن وأ نّها كلي عقلي خاطئ جداً ، ومنشأ الخطأ تخيّل أنّ لحاظ السريان قد اخذ قيداً لها ، ومن الطبيعي أنّ الماهية المقيدة به لا موطن لها إلاّ الذهن. ولكنّه تخيل فاسد ، فانّ معنى لحاظ سريانها هو لحاظها فانيةً في جميع مصاديقها وأفرادها الخارجية بالفعل من دون أخذ اللحاظ قيداً لها ، فالمعتبر فيها هو واقع السريان الفعلي لا لحاظه الذهني ووجوده في افق النفس ، فمعنى الارسال والاطلاق هو عدم دخل خصوصية من الخصوصيات الخارجية في الحكم الثابت لها ، لما ذكرناه غير مرّة من أنّ معنى الاطلاق هو رفض القيود وعدم دخل شيء منها فيه.

ومن البديهي أنّ السريان الفعلي من لوازم لحاظ الماهية كذلك ، ففي مثل قولنا : النار حارة الملحوظ فيه هو طبيعة النار مطلقة ، أي مرفوضة عنها جميع القيود والخصوصيات وعدم دخل شيء منها في ثبوت هذا الحكم لها وهو الحرارة ، ومن المعلوم أنّ السريان الفعلي وانطباقها على جميع أفرادها الخارجية


[١] شرح المنظومة ( المنطق ) : ٢١ ـ ٢٢.

[٢] تقدم مصدره في ص ٥١٤.

[٣] كفاية الاصول : ٢٤٤.

نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست