نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 630
وذلك أن إضافة القوة إليه على هذا الحد ، لا تفيد أنها قوة له يصير بها قويا ، لأن هذه الإضافة قد تجرى على وجوه شتى ، وقد بينا ذلك من حالها [١] ، فمن أين أنه تعالى هو القوى بها دون أن تكون قوته لغيره ، وأضيفت إليه من حيث كانت عطية من جهة؟
والمراد عندنا بذلك : أنه قوى على الأمور ، قادر عليها ، ولا يجوز أن يمنعه مانع منها. وعلى هذا الحد من المجاز وصف نفسه بأنه متين ، لما كان المتين منا الصلب : هو الجسم يكون أقوى من غيره ، فلما أراد تعالى المبالغة لنفسه فى الوصف بالقوة ، قال هذا القول.