نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 9
الدّرس الأوّل
المؤمنون في زمن الغيبة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
س)
: ذكرتم في مقدّمة الكتاب أنّ المؤمنين كانوا يتلقّون وظائفهم وتكاليفهم وأحكام دينهم من منبع الوحي الإلهي وهو النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم في حياته ، ثم من
أوصيائه الّذين هم عِدْل القرآن والثقل الأصغر حتى بدأت الغيبة الكبرىٰ فكيف كان يصنع المؤمنون حيال أحكامهم الشرعية ؟ وإلى من كانوا يرجعون في تلقّي تكاليفهم ؟ ولماذا وبأي دليل اختاروا هذا المسلك ؟
ج)
: لا شك أنّ غيبة الإمام ـ عليه الصلاة
والسلام ـ كانت تقديراً إلهيّاً وأمراً ربّانيّاً أدّىٰ الى انقطاع الاُمّة
عن منبع الوحي ومصدر التشريع فكان لا بدّ من تعويض ذلك وتعيين مسلك وتحديد
طريقة يعمل بها المؤمنون ويرجع إليها العباد ، وهي الطريقة المتّبعة لدى
العقلاء وتسمّى ب « السيّرة العقلائيّة » ، أو « حكم العقل » ، « حكم
الفطرة » ، أو « حكم الشرع ».
نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 9