نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 10
وقد خرجت في فترة الغيبة الصّغرى من
ناحيته المقدّسة أخبار وتواقيع مؤكّدة تأمر شيعته ومواليه بتلقّي أحكام
دينهم ودنياهم من الفقهاء الصّالحين المنوبين عنه ـ أرواحنا فداه ـ
بالنيابة العامّة ، وتحثّهم على اتّباعهم ، وتدعو الى الالتفاف حولهم ، كما
في قوله ـ عجّل الله فرجه الشريف ـ : « من كان من الفقهاء صائناً لنفسه ، حافظاً لدينه ، مخالفاً لهواه ، مطيعاً لأمر مولاه فللعوامّ أن يقلّدوه » ـ [١] وما في قوله صلوات الله وسلامه عليه ـ : « وأمّا
الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا ، فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله »[٢] ، فمن هنا
وانطلاقاً من هذين الأمرين الإرشاديّين نشأت فكرة الإجتهاد والتقليد ،
طبقاً لما تمليه الضّرورة في زمن الغيبة ، حيث انقطاع الاتصال المباشر
بالمعصوم عليهالسلام.
والنتيجة
: أنّ باب الإجتهاد والتقليد لدى
المؤمنين ظلّ مفتوحاً وسيكون كذلك إلى أن يقضي الله ـ تعالى ـ لعباده المؤمنين
[١]راجع وسائل
الشيعة ج ٢٧ / ١٣١ ، الاحتجاج ج ٢ /٢٦٣ ، بحار الأنوار ج ٢ / ٨٨
[٢]وسائل الشيعة ج
٢٧ / ١٤٠ ح ٩ ، الفصول العشرة ( المفيد ) : ١٠ ، الغيبة ( الطوسي ) : ٢٩١ ،
الاحتجاج ج ٢ / ٢٨٣ ، الخرائج والجرائح ج ٣ / ١١١٤ ضمن ح ٣٠.
نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 10