نام کتاب : كتاب السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 3 صفحه : 182
كتاب الوصايا
الوصيّة مشتقة من وصى يصي ، وهو الوصل ، قال الشاعر ذو الرمّة :
نصى الليل بالأيام حتى صلاتنا
مقاسمة يشتق انصافها السفر
ومعناه انّه يصل تصرّفه بما يكون بعد الموت ما قبل الموت ، ويقال منه أوصى يوصي إيصاء ، ووصّى يوصّي توصية ، والاسم الوصية والوصاية.
إذا ثبت هذا ، فالأصل فيها الكتاب والسنة والإجماع ، قال الله تعالى « كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ » [١].
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله الوصيّة حق على كلّ مسلم [٢].
وقال عليهالسلام ما ينبغي لامرئ مسلم ان يبيت ليلة الا ووصيته تحت رأسه [٣].
وروى عن أبي عبد الله عليهالسلام انه قال ما من ميّت تحضره الوفاة إلا رد الله عليه من سمعه وبصره وعقله للوصيّة ، أخذ الوصيّة أو ترك ، وهي الرّاحة التي يقال لها راحة الموت ، وهي حق على كل مسلم [٤].
وروي عن الرسول عليهالسلام انه قال من مات بغير وصيّة ، مات ميتة جاهليّة [٥]
[١] سورة البقرة ، الآية ١٨٠. [٢] الوسائل ، الباب ١ من كتاب الوصايا ح ٢ ـ ٣ ـ ٤ ـ ٦. [٣] الوسائل ، الباب ١ من كتاب الوصايا ح ٥ ـ ٧. [٤] الوسائل ، الباب ٤ ، من كتاب الوصايا ح ١ ، وفي المصدر ، آخذ للوصيّة ، أو تارك. [٥] الوسائل الباب ١ من كتاب الوصايا ح ٨.
نام کتاب : كتاب السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 3 صفحه : 182