responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 60

اهتمامه بما قال عيسى وما فعل.

وهكذا يمكننا أن نستنتج بصورة معقولة أنه بسبب عامل الوقت والكتابة من القيل والسماع وتأثير بولص ، فإنّ صورة عيسى التي تعكسها لنا الأناجيل ليست هي صورة عيسى كما عرفه التاريخ.

وبدلاً من ذلك فإنَّ هؤلاء المؤلفين كتبوا عن عيسى «اسطوري» مستخدمين وجهة نظر لاهوتية «مَسَّحَتْ» الحقيقة التي جرت في زمان عيسى. إنّ مؤلفي الأناجيل كانوا ملتزمين بالعقائد المسيحية ، وقد كتبوا وفي أذهانهم وجهة النظر هذه.

والنتيجة أنّ الأناجيل الأربعة تحتوي على أساطير أكثر من احتوائها على حقائق. إنّ رسالة المسيح السماوية كادت أن تُطمس تماما تحت ركامٍ ممّا تمنّى الناس وأرادوا من عيسى أن يقول وأن يفعل بدلاً ممّا جرى في الواقع من قبل المسيح [١].

٣ ـ إشكاليات عقائدية في الاناجيل الاربعة

الاناجيل الاربعة والتوحيد

أكد المسيح عليه‌السلام منذ بعثته أنه إنسان ، ابن الانسان ، ليقطع الطريق أمام التأليه الذي كان يسري في عقائد أتباع الدينات الأرضية ، فمن قوله عليه‌السلام في نفسه : «إن ابن الانسان قد جاء ليستنقذ ذلك الذي ضاع» (متّى ١٨ : ١١).

كما أكد دائما أنه رسول مرسل من اللّه تعالى وأنه عبد من عبيده :

ـ «إن من يؤمن لي لايؤمن بي أنا ، بل يؤمن بالذي أرسلني»


[١] بربارا براون : ٦٧.

نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست