نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 53
رجال الكنيسة حسنة ، ولكن مقولتهم هذه قادت فقط إلى التباس أكثر [١].
وبولص هو الذي وضع عقيدة الخلاص ، وبالدافع الأوّل نفسه ، ليحصل على معتنقين من بين الاميين (غير اليهود). اولئك الذين كانوا مترددين في أن يلتزموا بالمسيحية بسبب رغبتهم الحادة في تجنّب كل القواعد والأنظمة الموجودة في الشريعة الموسوية ، وهذا المعتقد الأخير ـ وهو الخلاص بالايمان بعيسى وحده ـ كان في الواقع الأكثر جذرية ، ولكنه هو الذي أكّد نجاح مهمة بولص لأنّه هذا الاعتقاد أعطاهم بالضبط ما كانوا يريدون ، ولذا هرعوا إليه زُرافاتٍ ووحدانا [٢].
٢ ـ اختلافات الاناجيل
تقدمت الاشارة إلى التشابه الحاصل بين الأناجيل الثلاثة الأولى (مرقص ، ومتّى ، ولوقا) حتى عرفت بالاناجيل المتشابهة ، وقد اُحصيت مواضع التشابه بينها على النحو الآتي :
ـ آيات مشتركة بين ثلاثة أناجيل : مرقص ، ومتّى ، ولوقا = ٣٣٠ آية.
ـ آيات مشتركة بين إنجيلي مرقص ومتّى = ١٧٨ آية.
ـ آيات مشتركة بين إنجيلي مرقص ولوقا = ١٠٠ آية.
ـ آيات مشتركة بين إنجيلي متّى ولوقا = ٢٣٠ آية.
وقد تفرد كل واحد من هذه الأناجيل الثلاثة بعدد من الآيات ليس لها
[١] نظرة عن قرب في المسيحية : ٣٠. [٢] نظرة عن قرب في المسيحية : ٥٣.
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 53