responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 36

كأنبياء له وأمناء على وحيه ورسالته؟ فهل عجز عن اختيار أنبياء صالحين؟

محال أن يكون هذا أو شيء منه من صنع إله حق ومن حديث اللّه ربّ العالمين ومن تبليغ الأنبياء ورسالاتهم.

إنه من اليسير جداً الاكتفاء بهذا لتعليل قناعة كافية ، قائمة على منطق علمي ، بكثرة الوضع والتحريف في التوراة.

غير أنه ثمّة طرق اُخرى لاثبات ذلك ، دون التوقف عند الاحكام العقلية وحدها ، التي قد يجادل بها معتنقو تلك المقولات لركونهم الموروث والمتلقى إليها.

من هنا فإن البحث العلمي يستدعي الوقوف عند أدلة اخرى ، موضوعية ، لا تدخل دائرة النزاع العقلي المجرد ، بقدر ما تكشف عن وقائع ثابتة ، وتجلي أرقاماً حقيقية ، لا مفرّ من دلالاتها وشهاداتها .. من بحث الواقع التاريخي للتوراة وليس هنا أهم مع ما يتضمنه من ارقام وشهادات ، ما نقدمه في فقرتين :

الفقرة الأولى : الامكان التاريخي للتحريف

الواقع التاريخي لبني إسرائيل ـ كما ترسمه كتب العهد القديم ـ يكشف عن حقائق خطيرة تمسّ التوراة ، وتجعل وقوع التحريف والوضع فيها ليس أمراً ممكناً وحسب ، بل هو الأمر الراجح ، بل المؤكد .. وهذه صورة مختصرة عن مفاصل تاريخية مهمة ذات صلة وثيقة بقصة التوراة.

إن بني إسرائيل خرجوا من مصر إلى برية سيناء وآيات اللّه ودلائل رسالة موسى تتوالى عليه ليلاً ونهاراً ، وقد تكرر عليهم الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك وعبادة الأوثان ، ومع ذلك صنعوا العجل الذهبي وقالوا : «هذه آلهتك

نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست