responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 35

العقل وحده الذي لا يرتضي نسبة مثلها الى شريعة سماوية ، والى وحي إلهي توحيدي ، ولعل في كل واحد من النصوص التي تم عرضها آنفاً دليلاً على وقوع التحريف ، والوضع الكثير في التوراة ، وشاهدا عليه.

علماً أن هذه النصوص المنقولة آنفاً هي من النصوص الثابتة في أهم الأصول العبرانية للتوراة ، ابتداءً بالأصل العبراني الخطي المجرد عن الحواشي والمقدس عند اليهود بمراقبة أحبارهم ، ثم الأصل العبراني الخطي المزين بالحواشي والمتداول عند اليهود وأحبارهم ، والتراجم الكثيرة باللغات المتعددة المطبوعة والمنتشرة بين سائر يهود العالم وغيرهم.

فهي اذن نصوص من أُصول التوراة التي يتفق عليها اليهود ، فما يأتي عليها يأتي على التوراة نفسها.

والعقل الموضوعي قد رفض قبول تلك النصوص كلها :

فإذا كانت التوراة وهي الإله الواحد ، فأيّ إله يرتضي الحديث عن شركاء له في الالوهية ، وهو يدعي الوحدانية؟!

وكيف يتكلم الإله عن خوفه من مخلوقه الآدمي ، وابتكاره فنون الحيل ليحول دون بلوغ آدم إلى أسرار القوة خشية أن يصبح إلهاً مثله؟!

أي إله ينزل إلى الأرض ليصارع أنبياءه ، أو ليزرع الفتن في الأمم التي أخذت طريقها إلى النهوض والرقي ، خوفاً من قوتها ، ثم يتحدث عن ذلك في وحيه؟!

ثم أي انبياء يختار اللّه لتبليغ رسالته التي تهدف الى اصلاح الأمم وهدايتها الى سبل الفوز بمجد الدنيا ونعيم الآخرة؟ أي أنبياء هؤلاء الذين يقعون في أحطّ الرذائل وأخس الفواحش!! ثم يتحدث عنهم الاله في وحيه

نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست