نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 23
تلك الأحلام التي تحدث عنها القرآن وعن عواقبها ، قال تعالى : «يَسْأَ لُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِنَ السَّماءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللّه جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ » [١]!
لكن الذي يبدو هنا أن بني إسرائيل وهم يؤرخون لأنفسهم ، لم يكتفوا بتزوير الوقائع ، بل فضّلوا الانتصار لأحلام أسلافهم الهابطة حتى على أصل التوحيد وما يتعلق به من صفات الكمال والجلال.
٧ ـ اللّه يتراجع عن قتل موسى!!
بعد حديث سفر الخروج عن موسى وفرعون ووعد اللّه موسى بأن يكون معه ، قالت ما حاصله : ان اللّه سيأتي بكل عجائبه ويضعها أمام فرعون! على أن يحضر موسى هذا الموقف ، لكن لماذا موسى إلى مصر بأمر اللّه ومواعيده التقاه اللّه! وطلب أن يقتله!! فأخذت صفورة زوجة موسى صوّانة ، وقطعت غرلة ابنها ، ومست رجل موسى بالدم ، فانفك اللّه عنه!! [٣]
عجباً عن أي إله تتحدث التوراة ، إن لم يكن واحداً من آلهة المصريين القدامى؟!
[١] سورة النساء : ٤ / ١٥٣. [٢] سورة البقرة : ٢ / ٥٥. [٣] سفر الخروج ـ الفصل ٤.
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 23