نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 13
الفصل الأوّل
معالم أساسية في التوراة
المبحث الأول : من صور الوثنية في التوراة
١ ـ اليوم السابع
في شأن اللّه جل جلاله وخلقه السماوات والأرض ، تقول التوراة : «استراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل ، وبارك اللّه اليوم السابع وقدّسه ، لأنه استراح فيه من جميع عمله الذي عمل»! [١]
ولا يخفى ما في هذا التعبير من جفوة ، إن لم يكن سوء اعتقاد ، فكيف ينسب إلى اللّه التعب ليكون محتاجاً إلى الاستراحة؟
وفي القرآن الكريم تجد أجمل ما ينقض هذا الكلام ، وينزه اللّه تعالى من كل دلالاته : « أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّ اللّه الَّذِي خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالاْءَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى » [٢].
فلم يكن اللّه تعالى بعد خلق السماوات والأرض بحاجة إلى الاستراحة.
لقد أدركت «جمعية كتاب الهداية» المطبوع باشراف المرسلين
[١] سفر التكوين ، الفصل ٢ ، العدد ٢ و ٣. [٢] سورة الأحقاف : ٤٦ / ٣٣.
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 13