responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 127

فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ... » [١].

المُضْغَة : تشير إلى ما يشبه اللحم الممضوغ ، أما اللحم فيعني اللحم النضر. ويستحق هذا التمييز الالتفات. إذ إن الجنين في مرحلة أولى من تطوره كتلة صغيرة تبدو فعلاً للعين المجردة كلحم ممضوغ ، ويتطور الهيكل العظمي في هذه الكتلة ، وبعد أن تشكل العظام ، تتغطى بالعضلات ، وعلى العضلات توافق كلمة لحم.

والمعروف أن بعض الأجزاء ، في أثناء مدة تطور الجنين ، تبدو غير متناسبة مع ماسيكون عليه الفرد في المستقبل على حين تظل أجزاء أخرى متناسبة.

ذلك هو معنى كلمة «مخلق»؛ هي تعني مشكل بنسب ، وقد جاءت الآية لتشير إلى هذه الظاهرة :

« ... فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم ... ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ » [٢].

ويذكر القرآن أيضا ظهور الحواس والأحشاء : « ... وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالاْءَبْصَارَ وَالاْءَفْئِدَةَ ... » [٣].

ويشير أيضا إلى تشكل الجنس : «وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ


[١] سورة المؤمنون : ٢٣ / ١٤.

[٢] سورة الحج : ٢٢ / ٥.

[٣] سورة السجدة : ٣٢ / ٩.

نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست