نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 3 صفحه : 197
في حديثه مع سعيد بن
عثمان حينما طلب مِنه أنْ يرشّحه للخلافة ويدع ابنه يزيد ، فسخِرَ مِنه معاوية
وقال له : والله ، لو ملأتَ لي الغوطة رجالاً مثلك لكان يزيد أحبّ إليّ مِنكم
كلّكم [١].
لقد أعمّاه حبّه لولده ، وأضله عن الحقّ
، وقد قال : لولا هواي في يزيد لأبصرت رشدي [٢].
وكان يؤمن بأنّ استخلافه ليزيد مِن أعظم ما اقترفه مِن الذنوب ، وقد صارح ولده
بذلك فقال له : ما ألقى الله بشيء أعظم في نفسي مِن استخلافي إيّاك [٣].
لقد اقترف معاوية وزراً عظيماً فيما
جناه على الأُمّة بتحويل الخلافة إلى مُلْكٍ عضوضٍ لا يُعنى فيه بإرادة الأٌمّة
واختيارها.
الوسائل الدبلوماسية في أخذ البيعة :
أمّا الوسائل الدبلوماسية التي اعتمد
عليها معاوية في فرض خليعه على المسلمين فهي :
١ ـ استخدام الشعراء
:
أمّا الشعراء فكانوا في ذلك العصر مِنْ
أقوى أجهزة الإعلام ،