نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 2 صفحه : 453
١ ـ إن الإمام
أمير المؤمنين (ع) قد حكم الحاكمين ، وهو افتراء محض ، فان الذي حكم الحاكمين إنما
هم المتمردون من جيش الإمام ، فقد أصرّوا على ذلك ، وأرغموه على قبوله ، فاضطر (ع)
الى اجابتهم كما بيّنا ذلك في الحلقة الأولى من هذا الكتاب.
٢ ـ وجاء في خطابه
ان الإمام قد وثبت عليه شيعته وأنصاره وثقاته فقتلوه ، وقد جافى بذلك الواقع ، فان
الذي قتله إنما هم الخوارج ، وهم ليسوا من شيعته ، ولا من أنصاره ، وإنما كانوا من
ألدّ أعدائه وخصومه.
٣ ـ وذكر ان
الإمام الحسن (ع) أقبل على النساء يتزوج اليوم واحدة ، ويطلق غدا أخرى ، وهو بعيد
كل البعد ولم يفه به أحد سواه.
وإنما عمد الى
تلفيق هذه الأكاذيب لأجل تدعيم ملكه وسلطانه ، وقهر الحسنيين والحط من شأنهم ،
لأنه قد بايع محمدا ذا النفس الزكية مرتين ، ولم يكن له أي أمل بالخلافة كما لم
يكن له أي شأن في المجتمع فقد كان فقيرا بائسا يجوب في القرى والأرياف وهو يمدح
العترة الطاهرة فيتصدق عليه المسلمون ، وليس له ولأسرته أي خدمة للمجتمع حتى يستحق
هذا المنصب الخطير.
ومن مفتريات هذا
الطاغية السفاك على سبط الرسول (ص) وريحانته ما جاء في كتابه الى ذي النفس الزكية
، وهذا نصه :
« وأفضى أمر جدك ـ
يعني أمير المؤمنين (ع) ـ الى الحسن فباعها الى معاوية بخرق ودراهم ، ولحق بالحجاز
، وأسلم شيعته بيد معاوية ، ودفع الأمر الى غير أهله ، وأخذ مالا من غير ولائه ،
ولا حله ، فان كان لكم فيها شيء فقد بعتموه ، وأخذتم ثمنه. » [١]