نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 2 صفحه : 454
لقد عمد المنصور
الى هذا التهريج ، والى هذه المغالطات ليبرر تقمصه للخلافة فقد أخذها بغير حق لأن
الثورة التي أطاحت بالحكم الأموي كانت من أجل العلويين ، ولارجاع حقهم الغصيب ،
وليس للعباسيين فيها أي نصيب.
مخاريو لامنس :
وطالما تحدى لامنس
كرامة الإسلام ، فألصق به التهم ، وطعن برجاله وحماته ، وقد ذكرنا في أسباب الصلح
شطرا من مفترياته على الإمام ، وقد كتب في بحثه عن أزواج الإمام ما نصه :
« ولما تجاوز ـ يعنى
الإمام الحسن (ع) ـ الشباب ، وقد انفق خير سني شبابه في الزواج والطلاق فاحصي له
حوالي المائة زوجة ، والصقت به هذه الأخلاق السائبة لقب المطلاق ، وأوقعت عليا في
خصومات عنيفة وأثبت الحسن كذلك أنه مبذر كثير السرف ، وقد خصص لكل من زوجاته مسكنا
ذا خدم وحشم ، وهكذا نرى كيف يبعثر المال أيام خلافة علي التي اشتد عليها الفقر ..
» [١]
لقد اعتمد لامنس
في قوله : إن الإمام كان كثير الزواج والطلاق على أقوال المدائني وأمثاله من
المؤرخين الذين تابعوا السلطة الحاكمة فكتبوا لها لا للتاريخ ، وقد استقى
المستشرقون الذين كادوا للإسلام في بحوثهم من منهل المؤرخين الذين ساندوا تلك
الدول الجائرة التي ناهضت أهل البيت ، وعملت على تشويه واقعهم والحط من كرامتهم ،
وقد زاد عليهم ( لامنس ) فذكر من المخاريق والأكاذيب بما لم يقل به أحد غيره فقد
قال :