نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 2 صفحه : 267
وقت مناسب يضمن له
النجاح والنصر ، ولم يقتنع عدي بكلام الامام ، فمضى وهو مثقل الخطى نحو الإمام
الحسين (ع) وقلبه يلتهب نارا وحماسا وكان معه عبيدة بن عمر ، فلما انتهى الى
الإمام قال له بنبرات تقطر حماسا وعزما الى اثارة الحرب.
« يا أبا عبد الله
شريتم الذل بالعز ، وقبلتم القليل وتركتم الكثير ، أطعنا اليوم وأعصنا الدهر ، دع
الحسن وما رأى من هذا الصلح ، وأجمع إليك شيعتك من أهل الكوفة وغيرها ، وولني
وصاحبي هذه المقدمة ، فلا يشعر ابن هند إلا ونحن نقارعه بالسيوف ».
فقال له (ع) :
« إنا قد بايعنا
وعاهدنا ولا سبيل لنقض بيعتنا » [١].
٣ ـ المسيب بن نجبة :
والمسيب بن نجبة [٢] من عيون المؤمنين
وخيار الصالحين الذين عرفوا بالولاء والاخلاص لآل البيت (ع) وقد تأثر من الصلح
وتألم بكل ما للتألم من معنى فقد أقبل الى الامام وهو محزون النفس مكلوم القلب
قائلا : « ما ينقضي تعجبي منك!!! بايعت معاوية ومعك اربعون ألفا ،
[٢] المسيب بن بجبة
: كوفي روى عن أمير المؤمنين (ع) وحذيفة ، وروى عنه جماعة ، خرج مع سليمان بن صرد
في الطلب بثأر الحسين فقتل سنة ٦٥ ه وقال ابن سعد : في الطبقة الأولى من أهل
الكوفة ، المسيب بن نجبة بن ربيعة بن رياح ، شهد القادسية ، ومشاهد علي (ع) ، وقتل
يوم عين الوردة ، وقال العسكري : روى المسيب عن النبي (ص) مرسلا وليست له صحبة ،
جاء ذلك في تهذيب التهذيب ١٠ / ١٥٤.
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 2 صفحه : 267