نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 118
ثم دخل جبرئيل
فقال : يا احمد ان الله قد اشتاق إليك .. » [١]
ولما علم أهل البيت
أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سيفارقهم فى هذه اللحظات اذهلهم الخطب وبلغ بهم الحزن الى قرار سحيق ، وجاء
الحسن والحسين فالقيا بانفسهما على الرسول ليودعاه الوداع الأخير وهما يذرفان
الدموع فجعل صلىاللهعليهوآلهوسلم يقبلهما وهما يقبلانه وأراد أمير المؤمنين أن ينحيهما عنه فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« قد خلفت فيكم
كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي ، والمضيع لسنتي
كالمضيع لعترتي انهما لن يفترقا حتى اللقاء على الحوض .. » [٢]
واستدعى وصيه
وخليفته امير المؤمنين فقال له :
« ضع رأسي فى حجرك
فقد جاء أمر الله فاذا فاضت نفسي فتناولها وامسح بها وجهك ، ثم وجهنى الى القبلة
وتولىّ أمرى ، وصل عليّ أول الناس ولا تفارقنى حتى تواريني فى رمسي واستعن بالله
عز وجل .. »
واخذ أمير
المؤمنين رأس النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فوضعه في حجره ومد يده اليمنى تحت حنكه ، واذن صلىاللهعليهوآلهوسلم لملك الموت
باستلام روحه المقدسة ، واخذ صلىاللهعليهوآلهوسلم يعاني آلام الموت وشدة النزع حتى فاضت نفسه الزكية فمسح
بها الامام وجهه [٣] ونعاه الى الحاضرين