responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 119

لقد انطوت ألوية العدالة في ذلك اليوم الخالد في دنيا الاحزان ، واخمدت مصابيح الكمال والفضيلة ، وما اصيبت الانسانية بكارثة كهذه الكارثة فقد مات المنقذ العظيم ، واحتجب النور الذي اضاء الطريق للانسان وهداه الى سواء السبيل.

وطاشت احلام المسلمين أمام هذا الخطب المريع فما بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للناس عزاء ولا للأسى على فقده مدى ولا انتهاء ، لقد ذهب محمد عن هذه الدنيا وغرب نور محياه فانطلقت الالسن نادبة والاعين باكية ، وعلى الصراخ والعويل من بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكان اكثر أهل بيته لوعة واشدهم مصابا هي بضعته الزهراء فقد وقعت على جثمانه وهي مذهولة اللب من شدة الوله والحزن وهي تبكي امر البكاء وتقول :

« وا أبتاه ، الى جبرئيل انعاه! ... وا أبتاه جنة الفردوس مأواه! .. وا أبتاه أجاب ربا دعاه!!. » [١]

وسرى النبأ المفجع الى مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فتركها تمور في الحزن واجتمع المسلمون وهم حيارى قد أخرسهم الخطب وألم بهم الحادث المريع وهم ما بين وآجم وصائح ومشدوه ونائح ونتهوا الى


فقلت له لما توفى رسول الله ٦ راسه فى حجر من؟ فقال توفى وهو الى صدر على ، فقلت له ان عروة حدثني عن عائشة انها قالت توفي رسول الله ٦ بين سحرى ونحرى فقال لى : أتعقل؟! والله لتوفي رسول الله وهو الى صدر على وهو الذي غسله واخرجه ابن سعد فى ص ٥١ من القسم الثانى من الطبقات.

[١] سنن ابن ماجة وجاء فيه ان حماد بن زيد قال رايت ثابت راوى الحديث حينما يحدث به يبكى حتى تختلف اضلاعه

نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست