فخرج اُسامة بجيشه حتى نزلوا الجرف من المدينة [٢]. ولكنّهم كانوا في تردّدٍ مستمرٍّ على المدينة ، حتى فقد النبي قواه نتيجةً للمرض ، ولم يعد قادراً علىٰ الذهاب إلى المسجد ، فذهب أبو بكر ليصلّي مكان النبي ، وشرع في الصلاة ، في هذا الحين انطلق النبي من بيته ليبطل مفعول تلك المؤامرة ، واعتمد على عليٍّ والفضل بن العباس ، فأشار على أبي بكر بالرجوع دون أن يعتني بصلاته وابتدأ 9 الصلاة [٣]. وبعد انقضاء الصلاة عاد إلى بيته ، وطلب أبا بكر وعمر وجماعةً من المسلمين ممّن حضر في المسجد وقال لهم : « ألم آمركم أن تنفذوا جيش اُسامة ؟ » ، فقالوا : بلىٰ يا رسول الله ، قال النبي : « فلِمَ تأخّرتم عن أمري ؟ » ، فجاء كلّ واحدٍ منهم بعذر ، فقال النبي : « أنفذوا جيش اُسامة » ، كرّرها ثلاث مرّات [٤].
ومن محاولات النبي الاُخرى في هذه الصدد : إرسال أبي سفيان خارج المدينة ساعياً لجمع الزكاة ، وهذا ما تدلّ عليه بعض