responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف نویسنده : جليل تاري    جلد : 1  صفحه : 57

في اُخرىٰ [١]. وكان ذلك الأمر يثير هذا السؤال : من الذي سيخلف النبي في الأخذ بزمام أمور المسلمين ؟ وماذا سيحصل ؟ يظهر أن كل حزبٍ وجماعةٍ كانت ترغب في أن يكون خليفة الرسول منها ، وربما كانت ترىٰ نفسها أكثر أهليةً لهذا الأمر من غيرها ، وهكذا كانت تفكر.

إنّ النبي 9 وإن كان قد تحدث حول أهلية عليٍّ 7 وخلافته في المجالس والمواطن المختلفة [٢] ، إلاّ أن هذا الكلام كان يقتصر في الأعم الأغلب على اجتماعات محدودة جداً ، وأمّا في غدير خمٍّ فكان الوحي الإلهي أزال جميع تلك المخاوف ، وأمر النبي لينصب علياً خليفةً له علىٰ رؤوس الأشهاد.

لقد كان النبي بعد نزول الوحي يبحث عن فرصةٍ مناسبةٍ ليقوم بتبليغ ذلك إلى الناس ، ولكنّ إحاطته بتفصيلات المجتمع الإسلامي في تلك الفترة حالت دون الإبلاغ ، فهو لم يرَ الوضع مناسباً ، وكان يسعىٰ لتمهيد الأرضية أو حصول فرصةٍ أكثر مناسبةً لهذا الأمر ليتمكن من إبلاغ الوحي الإلهي.

وجدير ذكره أنّ الوحي الإلهي كان قد طرح قضية خلافة عليٍّ بشكل كلّي ، وكان النبي على علم بكيفية إبلاغها [٣]. فما ورد في


[١] نفس المصدر : ١٨١.

[٢] كحديث الطائر ، والمنزلة و ...

[٣] الميزان في تفسير القرآن ٦ : ٤٤.

نام کتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف نویسنده : جليل تاري    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست