responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف نویسنده : جليل تاري    جلد : 1  صفحه : 55

وكانت النتيجة أن خاض النبي بعد هجرته إلى المدينة (٧٤) معركةً بين غزوةٍ وسريةٍ طوال عشر سنوات [١] ، وقد قامت هذه الحروب على سيوف وأشلاء الأنصار.

ويمكن القول بأن انتصار الإسلام وانتشاره كان في ظلّ جهود الأنصار ، وهو الاسم الذي أطلقه عليهم النبي 9 وذلك لمواقفهم ونصرتهم للدين.

إن الإسلام كان يأخذ بالتزايد يوماً بعد آخر ، فقد أدرك البعض عظمة الإسلام فاتخذه ديناً له ، وأسلم آخرون حين شعروا باقتداره ، أو لما كانوا يرون من مصالح تتحقق عبر اعتناق هذا الدين.

وفي السنة الثامنة من الهجرة فتحت مكة على يد المسلمين ، وبسط الإسلام نفوذه في الجزيرة العربية ، عندها لم يجد أهل مكة حيلةً سوىٰ دخول هذا الدين بعد أن وقفوا حيارى أمام عظمة الجيش الإسلامي [٢].

في هذا الوقت بلغ عدد المسلمين الذروة من الناحية الكمية ، وخلافاً للجانب الكيفي ، فلم يكن هناك سوىٰ ثلّةٍ آمنت من الأعماق واستسلمت لأمر ربها ونبيها ، وفي المقابل نجد كماً كبيراً من مسلمي المصالح.


[١] الطبقات الكبرىٰ ٢ : ٥ ـ ٦ ( ٢٧ غزوة و ٤٧ سرية ).

[٢] تاريخ اليعقوبي ٢ : ٦٠ ( وأسلمت قريش طوعاً وكرهاً ).

نام کتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف نویسنده : جليل تاري    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست