حول عصيان آدم ابوالبشر لربّه في أكل الشجرة التي نهاه عنها ، فكيف يجوز ذلك إلى الانبياء ؟
الجواب :
فهي مسألة جداً بسيطة ،فانها فرع من اصل ؛ وينبغي البحث والنظر في ذلك الأصل فان كان محققاً كان ترتب الفرع عليه ضروريا والا فلا ، اما الاصل فهو قضية عصمة الأنبياء ، فان قامت الادلة العقلية القاطعة على لزوم عصمتهم فلا محيص من تأويل كل ما ورد في النقل مما هو بظاهره معارض لحكم العقل ، اذ الدليل النقلي يقبل التأويل مهما كان قوى الظهور بخلاف الدليل العقلي ، أما حكم العقل بوجوب عصمة الانبياء في الجملة مما لاريب فيه [١] والا لانتقض الغرض من
[١] غير خفي على الباحث الحبير ان الادلة العقلية القطعية والنقلية من الكتاب والسنة وضرورة مذهبنا