وهذا بعينه سبب دخوله في الشورى ، وتحكيم الحكمين ، وإقرار كثير من الأحكام التي ذهب عليهالسلام الى خلافها.
والإمامة منساقة في أبنائه [١] من الحسن الى ابن الحسن المنتظر عليهمالسلام ، والوجه الواضح في ذلك اعتبار العصمة التي لم تثبت فيمن ادعيت له الإمامة طول هذه الأزمان إلا فيمن [٢] ذكرناه. ومن اتفق ادعاء العصمة له ممن تنفى إمامته بين معلوم الموت وقد ادعيت حياته ومن [٣] انقرض القول بإمامته وانعقد الإجماع على خلافها.
وغيبة ابن الحسن عليهالسلام سببها الخوف على النفس المبيح للغيبة والاستتار ، وما ضاع من هذا وتأخر [٤] من حكم يبوء بإثمه من سبّب الغيبة وأحوج إليها.
والشرع محفوظ في زمن الغيبة ، لأنه لو جرى فيما [٥] لا يمكن العلم به لفقد أذينة [٦][٧] وانسداد الطرق إليها وجب ظهور الإمام عليهالسلام[٨] لبيانه واستدراكه.
وطول الغيبة كقصرها ، لأنها متعلقة بزوال العذر الذي وطول الغيبة كقصرها [٩] ، لأنها متعلقة بزوال العذر [١٠] الذي
[١] أبنائه عليهمالسلام[٢] ممن [٣] وبين من [٤] من حد أو تأخر [٥] فيه ما [٦] أدلته [٧] هذه الكلمة مشوهة في جميع النسخ فلم نهتد الى صوابها. [٨] لم ترد في المخطوط [٩] لقصرها [١٠] الخوف