وممّا يدلّ على المعاد الجسماني بمعناه الحقيقي ـ لا الصورة الجسميّة فضلا عن كون ما يرى في القيامة من مبدعات النفس ـ مضافا إلى ما تقدّم ما رواه في البحار عن التهذيب مسندا عن أبي عبد الله 7 في حديث فضل مسجد السهلة : ... وهو من كوفان ، وفيه ينفخ في الصور ، وإليه المحشر ، ويحشر من جانبه سبعون ألفا يدخلون الجنة [١].
وعن المحاسن مسندا عن أبي عبد الله 7 : يخرج شيعتنا من قبورهم على نوق بيض لها أجنحة ، وشرك نعالهم نور يتلألأ ، قد وضعت عنهم الشدائد ... توضع لهم مائدة يأكلون منها والناس في الحساب [٢].
وعن الأمالي للصدوق مسندا عن الصادق عن أبيه 8 أنّ علي بن ابي طالب 7 قال : لا تنشقّ الأرض عن أحد يوم القيامة إلاّ وملكان آخذان بضبعه يقولان : أجب ربّ العزة [٣].
وعن تفسير فرات بن إبراهيم عن الحسين بن سعيد مسندا عن أبي جعفر 7 ، قال : إنّ رسول الله 9 قال ـ وعنده نفر من أصحابه وفيهم عليّ بن أبي طالب 7 ـ : إنّ الله تعالى إذا بعث الناس يوم القيامة يخرج قوم من قبورهم ، بياض وجوههم كبياض الثلج ، عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن ، وعليهم نعال من ذهب شراكها ـ والله ـ من نور يتلألأ ، فيؤتون بنوق من نور عليها رحال الذهب قد وشّحت بالزبرجد والياقوت ، أزمّة نوقهم سلاسل الذهب ، فيركبونها حتى ينتهوا إلى الجنان ، والناس يحاسبون ويغتمّون ويهتمّون وهم يأكلون ويشربون. فقال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب 7 : من هم يا رسول الله؟ قال : هم شيعتك ، وأنت إمامهم ، وهو قول الله تعالى : ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً )[٤] ، قال : على النجائب [٥].
وعنه عن محمّد بن عيسى الدهقان مسندا عن أبي سعيد الخدري 2 :