responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 20

بالأمر ، فجعله قائما بالعلم ، دائما في الملكوت [١].

ففي هذه الروايات عرّفوا العقل بأنّه من نور ، وأنّه نور ، وأنّ مثله في القلب كمثل السراج في وسط البيت. وأنّه خلق من العلم ، وأنّه قائم بالعلم ، وأنّ منه الفطنة والفهم والحفظ والعلم. ثم عرّفوا العلم بأنّه نور ، كما في رواية عنوان البصري : ليس العلم بالتعلّم ، إنّما هو نور يقع في قلب من يريد الله تبارك وتعالى أن يهديه [٢].

وستأتي روايات أخرى تدلّ على ذلك.

ويظهر منها أنّ : العقل ـ وكذلك العلم ـ حقيقة نوريّة مغايرة للقلب ولحقيقة النفس الإنسانيّة المشار إليها بلفظة « أنا » ، لما مرّ من أنّ صيرورة الإنسان عالما وعاقلا إنّما هي بوجدانه لهذه الحقيقة النوريّة ، بما له ( أي للوجدان ) من المراتب ، من دون تداخل بينه وبينها في حقيقتهما.

حقيقة العلم هو النور الظاهر بذاته المظهر لغيره

قد مرّ آنفا في بعض الروايات أنّ العقل خلق من العلم ، فينبغي التذكير بهذه الحقيقة ( أي العلم ) ، فنقول :

حيث إنّ العلم هو الكاشف والمظهر ، ولا كاشف ولا مظهر في المخلوقات سواه فلا محالة أن يكون هو المظهر لغيره ولنفسه أيضا.

كما عن صحيفة إدريس : بالحقّ عرف الحقّ ، وبالنور اهتدي إلى النور ، وبالشمس ابصرت الشمس ، وبضوء النار رئيت النار [٣].

ويقرب منه التعريف المشهور للنور بأنه الظاهر بنفسه المظهر لغيره.

فنقول :

إنّ الإنسان إذا توجّه إلى نفسه يجد أنّ له الشعور بها وبكونها وتحقّقها ، وإذا توجّه


[١] البحار ١ : ٩٨ ، عن الاختصاص.

[٢] البحار ١ : ٢٢٥ ، عن الشيخ البهائيّ.

[٣] البحار ٩٥ : ٤٦٦ ، عن نسخة وجدها ابن متّويه.

نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست