وإلى جميع الصور والمعاني الجزئيّة والكليّة الذهنيّة. حتى بالنسبة إلى النفوس الكاملة العالية.
وإنّ تسمية المراتب الأربع المتقدّمة بالعقل اصطلاح محض ، ولعله مبعّد عن نيل حقيقة العقل الواقعيّ الذي نبّه عليه الكتاب والسنّة.
فصل في ذكر بعض ما ورد من الروايات المباركة في : شأن العقل وحقيقته وأحكامه :
عن أمير المؤمنين 7 ، قال : قال رسول الله 9 : إنّ الله خلق العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه الذي لم يطّلع عليه نبيّ مرسل ولا ملك مقرّب ، فجعل العلم نفسه ، والفهم روحه ، والزهد رأسه ... الخبر [١].
وعن النبيّ 9 : أنّه سئل ممّا خلق الله عزّ وجلّ العقل؟ قال : ... فإذا بلغ كشف ذلك الستر ، فيقع في قلب هذا الإنسان نور فيفهم به الفريضة والسنّة ، والجيّد والرديّ ، ألا ومثل العقل في القلب كمثل السراج في وسط البيت [٢].
وعن موسى بن جعفر 8 في وصيّته لهشام : وإنّ ضوء الروح العقل [٣].
وعن أبي عبد الله 7 ـ في حديث ـ : العقل منه الفطنة ، والفهم ، والحفظ ، والعلم [٤].
وعنه 7 : دعامة الإنسان العقل ، ومن العقل الفطنة ، والفهم ، والحفظ ، والعلم. فإذا كان تأييد عقله من النور كان عالما ، حافظا ، ذكيّا ، فطنا ، فهما. وبالعقل يكمل ، وهو دليله ، ومبصّره ، ومفتاح أمره [٥].
وعنه 7 : خلق الله العقل من أربعة أشياء : من العلم ، والقدرة ، والنور ، والمشيئة