ظنّ عبد مؤمن إلا كان الله عند ظنّ عبده المؤمن لأنه [١] كريم بيده الخير و [٢] يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظنّ ثم يخلفه ظنّه ورجاه فأحسنوا بالله الظنّ وارغبوا إليه » [٣].
وروى الصدوق بإسناده ، عن مولانا العسكري عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام قال : سئل الصادق عليهالسلام عن بعض أهل مجلسه فقيل : عليل ، فقصده عائدا وجلس عند رأسه فوجده دنفا. قال : « أحسن ظنّك بالله فقال : أما ظني بالله فحسن .. » [٤] الخبر.
وروى ابن فهد مرسلا عنهم عليهمالسلام أنه : « ينبغي في حالة المرض خصوصا مرض الموت أن يزيد الرجاء على الخوف » [٥].
وعدّ بعض الأصحاب حسن الظن بالله من الواجبات ؛ نظرا إلى بعض الأخبار المذكورة وغيرها.
وهو محلّ تأمّل.
ودلالة الأخبار المذكورة على الوجوب غير ظاهرة.
نعم ، اليأس من رحمة الله من أعظم الكبائر ، وهو أمر آخر.
ويستحبّ إكثار ذكر الموت والاستعداد له بالأعمال الصالحة ، وقصر الأمل في الدنيا الفانية ، والرغبة في الآخرة الباقية وفي رضوان ربّ العالمين ومرافقة الأنبياء والمرسلين والأوصياء المرضيين والملائكة المقرّبين وعباد الله الصالحين.
فعن الباقر عليهالسلام قال : « سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله : أىّ المؤمنين أكيس؟ قال : أكثرهم ذكرا للموت وأشدهم له استعدادا » [٦][٧]. وقال صلىاللهعليهوآله : « أكثروا من ذكر هادم اللذات ما ذكر في كثير
[١] في ( د ) : « لأن الله ». [٢] ليس في ( د ) : « و ». [٣] الكافي ٢ / ٧٢ ، باب حسن الظن بالله عزوجل ح ٢ وفيه : « قال ـ وهو على منبره ـ : والذي .. ». [٤] عيون أخبار الرضا ١ / ٧. [٥] عدة الداعي : ٢٨ ، بحار الأنوار ٧٨ / ٢٤٢ ، باب آداب الاحتضار واحكامه ، ح ٢٧. [٦] في ( د ) : « استعدادا ». [٧] الكافي ٣ / ٢٥٨ ، باب النوادر ، ح ٢٧.