وعن الكاظم عليهالسلام : « اتقوا [١] معالجة الأطباء ما اندفع الداء عنكم ، فإنه بمنزلة البناء قليله يجرّ إلى كثيره » [٢].
وأن لا يطرح نفسه على الأرض ويخلد إلى النوم على الفراش ما استطاع القيام ؛ لما في النهج عنه عليهالسلام أنه قال : « امش بدائك ما أمشى [٣] بك » [٤] قال : « لا تضطجع ما استطعت القيام مع العلة » [٥].
ويدعو بالدعوات المأثورة للمريض ولخصوص بعض الأمراض ، وأن يستشفي [٦] بالتربة الحسينية ـ على مشرّفها السلام ـ على الوجه المقرّر في محله ، وأن يستعمل الدواء عند الحاجة إليه.
فعن الصادق عليهالسلام : « إن نبيا من الأنبياء مرض ، فقال : لا أتداوى حتى يكون الذي أمرضني هو يشفيني. فأوحى الله عزوجل إليه : لا أشفيك حتّى تتداوى فإن الشفاء مني » [٧].
وأن يدعو لنفسه بالشفاء ، فعن العالم عليهالسلام أنه قال : « لكل داء دواء » فسئل عن ذلك ، فقال : « لكل داء دعاء » [٨].
وأن يتصدق بما تيسّر له ، فإن الصدقة من أعظم ما تدفع به البليّة.
« وأن يعطي السائل بيده ، ويأمر السائل أن يدعو له » [٩] كما روى الصادق عليهالسلام.
ويستحب السعي في قضاء حاجة المريض سيّما إذا كان من أهل بيته. فعن النبي صلىاللهعليهوآله :
[١] في المصدر : « ادفعوا ». [٢] علل الشرائع ٢ / ٤٦٥.[٣] في المصدر : « مشى ». [٤] نهج البلاغة ٤ / ٧. [٥] بحار الأنوار ٧٨ / ٢٠٤. [٦] في ( د ) : « يستسقي ». [٧] بحار الأنوار ٧٨ / ٢١٢ ومكارم الاخلاق : ٤١٧. [٨] فقه الرضا عليهالسلام : ٢٠ ، وفيه : « وسألته عن ذلك ». [٩] الكافي ٤ / ٣ ، باب فضل الصدقة ح ٩.