responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام نویسنده : المروجي الطبسي، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 6

تحيّرت العقول في الإهتداء إليه ، ومعرفة معناه ؛ لأنّه كما نقرأ في القرآن الكريم أنّ علم التأويل علّمه الله عبده يوسف الصدّيق ، حيث قال ( وَكَذلِكَ يَحْتَبيكَ رَبُّكَ وَ يُعَلِّمُكَ مِن تَأوِيلِ الْأَحَادِيثِ ) [١].

إذاً فلا عجب إن لم نهتدي إلى حقيقة الرؤيا وما يراه الإنسان في النوم ، فإنّنا لا ندري ما يحدث للإنسان حينما ينام ، فهل تخرج روحه حين النوم أم لا؟

وهل تتعلّق الروح ببدن آخر يشبه بدنه موقّتاً ويفارقه إذا استيقظ ، فإلى أين يذهب ، وأي شيء يرى؟

فهل تصعد الروح مع البدن إلى السماء أم ينتشر في الأرض ، أو بين السماء والأرض ـ كما عليه بعض الروايات ـ وكيف يرى الأشياء ، ممّن يتلقّى ذلك ، ولماذا تكون الرؤيا في بعض الأحيان صادقة واُخرى كاذبة ، ولماذا تظهر نتائج بعض المنامات عاجلة واُخرى آجلة ، وثالثة غير ذلك؟

فهل لهذه المنامات تفسير صحيح أو شيء يرجع إلى ذوق المعبّر والمفسّر ، وهل التفسير يقع كما يفسّره المفسّرون أم لا يضرّ ذلك بالرائي مهما فسّروا رؤيا؟

وهل يمكن أن نتّخذ من القرآن والروايات والأحاديث الإسلاميّة ضوابط للتفسير والتعبير للمنامات أم أنّ تأويل الرؤيا ممّا اختصّ به النبيّ والإمام ولا سبيل لغيرهم إلى ذلك؟

فهذه مباحث مهمّة على ضوء القرآن والسنّة نشير إليها حسب الجهد ، حيث أشار الله سبحانه وتعالى في آيات عديدة وفي سور متعدّدة إلى هذه الحالة النفسانيّة في الإنسان ضمن بيان قصّة إبراهيم ويوسف ، وما رآه نبيّنا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ووردت روايات كثيرة في ذيل هذه الآيات تشرح وتفسّر ما ورد في القرآن ، وتزيح الستار عن بعض أسرار الرؤيا والمنامات.


[١] يوسف ١٢ : ٦.

نام کتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام نویسنده : المروجي الطبسي، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست