وروي عن الزهري ، عن ابن خزيمة بن ثابت ، عن عمّه : « أنّ خزيمة رأى أنّه سجد على جبهة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فأخبره ، فاضطجع له وقال : صدّق رؤياك ، فسجد على جبهته».
وقد يرى في المنام الشيء فيكون لولده أو قريبه أو سميّه ، فقد أرى النبيّ صلىاللهعليهوآله متابعة أبي جهل معه ، فكان لابنه عكرمة ، فلمّا أسلم قال صلىاللهعليهوآله : « هو هذا». ورأى لاسيد بن العاص ولاية مكّة ، فكان لإبنه عتاب ، ولّاه النبيّ صلىاللهعليهوآله مكّة»[٢].
ضوابط اُخرى للتعبير
وزاد الميرزا محسن آل العصفور في كتابه « بلغة الشيعة الكرام» بعض التأويلات بالوجوه الكتابيّة ، وبالسنّة ، والتأويل بالوجوه الحكميّة ، والأمثال المضروبة ، وبالشبه ، وباللوازم ، وبالأسامي ، وبالإقتران ، وبالدرجة والرتبة ، وبالصنعة ، وباختلاف الأحوال وغيره ، فقال :
«الأوّل : أنّ تأوّلها بالوجوه الكتابيّة ، كأن تأوّل رؤيا من اشترى بيضاً أنّه يتزوّج ، لقوله سبحانه :
ومنها : قوله تعالى : (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ)[٣] ، أو اشترى لؤلؤاً أنّه يشتري غلماناً ، لقوله : (كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ)[٤] ، أو أوقد ناراً بين جماعة أنّه يفسد بينهم ويوقع لقوله تعالى : (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ)[٥] ، أو ركب سفينة أنّه