٧ ـ وقد يتغيّر بالزيادة والنقصان ، كالبكاء إنّه فرح ، وإن كان معه صوت ورنّة فمصيبة ، وفي الضحك إنّه حزن ، فإن كان تبسّماً فصالح ، وفي الجوز مال مكنون ، فإن سمعت له قعقعة فهو خصومة ، والدهن في الرأس زنية ، فإن سال عن الوجه فهو غمّ ، والزعفران ثناء حسن ، فإن ظهر له لون مرض أو همّ ، والمريض يخرج من منزله ولا يتكلّم فهو موته ، فإن تكلّم برأ ، والفأر نساء ، فإن اختلفت ألوانها إلى البيض والسود فهي الأيّام والليالي ، والسمك نساء ، فإذا عرف عددها فإن كثر فغنيمة.
٨ ـ وقد يتغيّر التأويل عن أصله باختلاف حال الرائي ، كالغلّ في النوم مكروه ، وهو في حقّ الرجال الصالح قبض اليد عن الشرّ ، وقال ابن سيرين : « نقول في الرجل يخطب على المنبر يصيب سلطاناً ، فإن لم يكن من أهل يصلب ». وسأل رجل ابن سيرين عن الأذان ، فقال : « الحج» ، وسأله آخر فأوّل بقطع السرقة ، وقال : « رأيت الأوّل في سيماء حسنة فتأوّلت (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ)[١] ، ولم أرض هيئة الثاني فأوّلت : (أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ)[٢] ».
وقد يرى فيصيبه عين ما رأى حقيقة من ولاية أو حجّ أو قدوم غائب أو خير أو نكبة ، وقد رأى النبيّ صلىاللهعليهوآله عام الفتح ، فكان كذلك. قال تعالى : (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ