responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 7  صفحه : 438

كنت صانعا بها؟ قال : كنت أقيم عليها الحدّ كما أقيم على نساء المسلمين. قال علي عليه‌السلام : كنت إذن عند الله من الكافرين. قال : ولم؟

قال عليه‌السلام : لأنّك رددت شهادة الله لها بالطّهارة وقبلت شهادة النّاس عليها ، كما رددت حكم الله وحكم رسوله أن جعل لها فدك وقبضته في حياته ، ثمّ قبلت شهادة أعرابي بائل على عقبيه عليها وأخذت منها فدك وزعمت أنّه فيء للمسلمين ، فقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : البيّنة على من ادّعى واليمين على من أنكر فرددت قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم البيّنة على من ادّعى واليمين على من ادّعي عليه.

قال : فدمدم النّاس فأنكر بعضهم بعضا وقالوا : والله صدق عليّ عليه‌السلام [١]. انتهى موضع الحاجة من الحديث الشّريف اللّائح منه أمارات الصّدق الدّال على حالة من تقدّم عليه عليه‌السلام ما لا يخفى على النّاظر إليه.

ولا يخفى ظهوره فيما سيستظهره ( دام ظلّه ) منه : من عدم قدح تشبّثها عليها‌السلام باليد وكونها عليها‌السلام منكرة دعواها تلقّي الفدك من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في زمان حياته وجعله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لها عليها‌السلام بأمر الله تعالى بعد نزول الآية الشّريفة : فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ [٢] وهو المراد من الميراث في الرّواية كما يدلّ عليه قولها عليها‌السلام : وقد جعله لي أبي في زمان حياته » وشهادة أمير المؤمنين عليه‌السلام وأمّ أيمن الانتقال بالموت كما هو الظّاهر منه عند الإطلاق ، ولا ينافيه محاجّتها عليه‌السلام على أبي بكر في رواية أخرى طويلة بآيات الإرث ، وقولها عليه‌السلام له : « يا ابن أبي قحافة أفي كتاب الله ترث


[١] الاحتجاج : ج ١ / ١٢١.

[٢] الروم : ٣٨.

نام کتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 7  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست