responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 151

النصوص الشريفة في إثبات وتبيين هذا الأمر ، خصوصاً أن الضمير في الآية الشريفة يعود على المنکرين کما هو مختارنا ومختار الأکثر من المفسرين.

دفاع عن الخواجة

نعم بقي شيء وهو : فيما إذا کان قصده من السمع غير ما ذکره الشارح العلامة الحسن بن يوسف بن علي الحلي لکلامه من الآية الشريفة التي مر ذکرها في بداية الکلام ، التي جعل الضمير فيها عائداً على السموات والأرض ، بل نقول إنه أراد بالسمع هو إجماع أصحاب الديانات الأربع تبعاً لأنبيائهم : ، والآيات الناطقة بالدار الآخرة واليوم الآخر وما فيهما من جنة ونار ، والنصوص الروائية التي هي نظير هذه الآيات ، ومن دون أن نخصص ونقيد کلامه بخصوص ما جاء في هذه الآية الشريفة کما فعل الشارح ، لمجرد قوله : ( والسمع دل على إمکان المماثل ) ، [١] بعود الضمير فيها إلى السموات والأرض ليتم المطلوب له ، فإنا لا يمکننا أن ننکر ذلک البتة ، فلا شبهة في دلالة ذلک على کون العالم الأخروي ممکناً ، بل هي صريحة في إثبات وجوبه ووقوعه ؛ لمقتضى حکمته وعدله ، وله أحکامه وخصوصياته الخاصة به حتى لا يکون عالماً دنيوياً آخر ، بل هو عالم مستقل عن عالم الدنيا في أحکامه وماهيته وطبيعته ، فهذا عالم فناء وذلک عالم البقاء والحيوان لقوله تعالى : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلالِ وَالإِكْرَامِ ) ، [٢] ( وَمَا هَٰذِهِ الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) ، [٣] يوم تبدل السموات غير السموات والأرض غير الأرض وترى الجبال فيه تمر مر السحاب.

٤. في ماهية الإنسان

تعتبر هذه المسألة من أهم المسائل التي يتوقف عليها إثبات المعاد في اليوم الآخر ، ليحکم عليه بالعود ، وقد اختلف الناس في حقيقة الإنسان التي يحکي عنها ب‌ « أنا »


[١] العلامة الحلي ، کشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ، تحقيق السبحاني ، قسم الإلهيات ، ص ٢٤٣.

[٢] الرحمن ، ٢٦ ، ٢٧.

[٣] العنکبوت ، ٦٤.

نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست