responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصباح المنير نویسنده : القيومي المقرى، أحمد بن محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 156

الفُقَهَاءِ عَلَى الْمَغَازِى و ( السِّيرَةُ ) أيضاً الْهَيْئَةُ والْحَالَةُ. و ( السِّيرَاءُ ) بكَسْرِ السِّينِ وبِفَتْحِ الْيَاءِ وبالْمَدِّ ضَرْبٌ مِنَ الْبُرُودِ فِيهِ خُطُوطٌ صُفْرٌ و ( السَّيْرُ ) الَّذِى يُقَدُّ مِنَ الْجِلْدِ جَمْعُهُ ( سُيُورٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( السَّيَّارَةُ ) الْقَافِلَةُ و ( سَيَرٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَوْضِعٌ بَيْنَ بَدْرٍ والْمَدِينَةِ وَفِيهِ قُسِمَتْ غَنَائِمُ بَدْرٍ.

و ( سَئِرَ ) الشَّىءُ ( سُؤْراً ) بِالْهَمْزَةِ مِنْ بَابِ شَرِبَ بَقِىَ فَهُوَ ( سَائِرٌ ) قَالَه الْأَزْهَرِىُّ وَاتَّفَقَ أَهْلُ اللُّغَةِ أَنَّ ( سَائِرَ ) الشَّىءِ بَاقِيهِ قَلِيلاً كَانَ أَوْ كَثِيراً قَالَ الصَّغَانِىُّ ( سَائِرُ ) النَّاسِ بَاقِيهِمْ وَلَيْسَ مَعْنَاهُ جَمِيعَهُمْ كَمَا زَعَمَ مَنْ قَصُرَ فِى اللُّغَةِ بَاعُهُ وجَعْلُهُ بِمَعْنَى الْجَمِيعِ مِنْ لَحْنِ الْعَوَامِّ. ولَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُشْتَقّاً مِنْ سُورِ الْبَلَدِ لِاخْتِلَافِ الْمَادَّتَيْنِ ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَسْأَرْتُهُ ) ثُمّ اسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ اسْماً لِلْبَقِيَّةِ أَيْضاً وجُمِعَ عَلَى ( أَسْآرٍ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ.

[س ي ف] السَّيْفُ : جَمْعُهُ ( سُيُوفٌ ) و ( أَسْيَافٌ ) ورَجُلٌ ( سَائِفٌ ) مَعَهُ سَيْفٌ و ( سِفْتُهُ ) ( أَسِيفُهُ ) مِنْ بَابِ بَاعَ ضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ و ( السِّيفُ ) بِالْكَسْرِ سَاحِلُ الْبَحْرِ.

[س ي ل] السَّيْلُ : مَعْرُوفٌ وجَمْعُهُ ( سُيُولٌ ) وهُوَ مَصْدَرٌ فِى الْأَصْلِ مِنْ ( سَالَ ) الْمَاءُ ( يَسِيلُ ) ( سَيْلاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ و ( سَيَلاناً ) إِذَا طَغَا وجَرَى ثُمَّ غَلَبَ ( السَّيْلُ ) فِى الْمُجْتَمِعِ مِنَ الْمَطَرِ الْجَارِى فى الْأَوْدِيَةِ و ( أَسَلْتُهُ ) ( إِسَالَةً ) أَجْرَيْتُهُ و ( الْمَسِيلُ ) مَجْرَى ( السَّيْلِ ) والْجَمْعُ ( مَسَايِلُ ) و ( مُسُلٌ ) بِضَمَّتَيْنِ وَرُبَّمَا قِيلَ ( مُسْلَانٌ ) مِثْلُ رَغِيفٍ ورُغْفَانٍ و ( سَالَ ) الشَّىءُ خِلَافُ جَمَدَ فَهُوَ ( سَائِلٌ ) وقولهم ( لَا نَفْسَ لَهَا سَائِلَةٌ ) ( سَائِلَةٌ ) مَرْفُوعَةٌ لِأَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَإٍ فِى الْأَصْلِ.

وحَاصِلُ مَا قِيلَ فِى خَبرِ لَا لِنَفْىِ الْجِنْسِ إِنْ كَانَ مَعْلُوماً فَأَهْلُ الْحِجَازِ يُجِيزُونَ حَذْفَهُ وإِثْبَاتَهُ فَيَقُولُونَ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ ولَا بَأْسَ وَالْإِثْبَاتُ أَكْثَرُ. وبَنُو تَمِيمٍ يَلْتَزِمُونَ الْحَذْفَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ دَلِيلٌ وجَبَ الْإِثْبَاتُ لِأَنَّ الْمُبْتَدَأَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ خَبَرٍ والنَّفْىُ العَامُّ لَا يَدُلُّ عَلَى خَبَرٍ خَاصٍ فَتَعَيَّنَ أَنْ يَكُونَ ( سَائِلَةٌ ) هِىَ الْخَبَرَ لِأَنَّ الْفَائِدَةَ لَا تَتِمُّ إِلَّا بِهَا وَلَا يَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى أَنَّهَا صِفَةٌ تَابِعَةٌ لِنَفْسٍ لِأَنَّ الصِّفَةَ مُنْفَكَّةٌ عَنِ الْمُوْصُوفِ غَيْرُ لَازِمَةٍ لَهُ يَجُوز حَذْفُهَا ويَبْقَى الْكَلَامُ بَعْدَهَا مُفِيداً فِى الْجُمْلَةِ فَإِذَا قُلْتَ لَا رُجَلَ ظَرِيفاً فِى الدَّارِ وحَذَفْتَ ظَرِيفاً بَقِىَ لَا رَجُلَ فِى الدَّارِ وَأَفَادَ فَائدَةً يَحْسُنُ السُّكُوتُ عَلَيْهَا وإذَا جَعَلْتَ ( سَائِلَةٌ ) صِفَةً وقُلْتَ ( لَا نَفْسَ لَهَا ) تَسَلَّطَ النَّفْىُ عَلَى وُجُودِ نَفْسٍ وبَقِىَ الْمَعْنَى وَإنْ كَانَ مَيْتَةٌ لَيْسَ لَهَا نَفْسٌ وهُوَ مَعْلُومٌ الْفَسَادِ لِصِدْقِ نَقِيضِهِ قَطْعاً وهُوَ كُلُّ مَيْتَةٍ لَهَا نَفْسٌ وَإذَا جُعِلَتْ خَبَراً اسْتَقَامَ الْمَعْنَى وبَقِى التَّقْدِيرُ وإن كَانَ مَيْتَةٌ لَا يَسِيلُ دَمُهَا وهُوَ الْمَطْلُوبُ لِأَنَّ النَّفْىَ إِنَّمَا يُسَلَّطُ عَلَى سَيَلَانِ نَفْسٍ لَا عَلَى وُجُودِهَا و ( لَهَا ) فِى مَوْضِعِ نَصْبٍ صِفَةٌ لِلنّفْسِ وقَدْ قَالُوا لَا يَجُوزُ حَذْفُ الْعَامِلِ وإِبْقَاءُ عَمَلِهِ إِلَّا شَاذّاً.

[س ئ م] سَئِمْتُهُ : ( أَسْأَمُهُ ) مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ ( سَأَماً ) و ( سَآمَةً ) بِمَعْنَى ضَجِرْتُهُ ومَلِلْتُهُ ويُعَدَّى بِالْحَرْفِ أَيْضاً فَيُقَالُ ( سَئِمْتُ ) مِنْهُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ ).

[س ي ي] سِيَةُ : الْقَوْسِ خَفِيفَةُ الْيَاءِ ولَامُهَا مَحْذُوفَةٌ وتُرَدُّ فِى النِّسْبَةِ فَيُقَالُ ( سِيَوِى ) والْهَاءُ عِوَضٌ عَنْهَا : طَرَفُهَا الْمُنْحَنِى قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَكَانَ رُؤْبَةُ يَهْمِزُهُ والْعَرَبُ لَا تَهْمِزُهُ ويُقَالُ ( لِسِيَتِهَا ) الْعُلْيَا يَدُهَا و ( لِسِيَتِهَا ) السُّفْلَى رِجْلُهَا و ( السِّىُ ) الْمِثْلُ وهُمَا ( سِيَّانِ ) أَىْ مِثْلَانِ. ( ولَا سِيَّمَا ) مُشَدَّدٌ ويَجُوزُ تَخْفِيفُهُ وفَتْحُ السِّينِ مَعَ التَّثْقِيلِ لُغَةٌ قَالَ ابْنُ جِنِّى يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ ( مَا ) زَائِدَةً فِى قَوْلِهِ :

وَلَا سِيَّمَا يومٌ بِدَارَةِ جُلْجُلِ

فَيَكُونُ يَوْمٌ مَجْرُوراً بِهَا عَلَى الْإِضَافَةِ ويَجُوزُ أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى الَّذِى فَيَكُونُ يَوْمٌ مَرْفُوعاً لِأَنَّه خَبَرُ مُبْتَدإٍ مَحْذُوفٍ وَتَقْدِيرُهُ وَلَا مِثْلَ الْيَوْمِ الَّذِى هُوَ يَوْمٌ بِدَارَةِ جُلْجُلِ وقَالَ قَوْمٌ يَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى الاسْتِثْنَاءِ ولَيْسَ بِالْجَيِّدِ قَالُوا : وَلَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا مَعَ الْجَحْدِ ونَصَّ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدٍ النَّحْوىُّ فِى شَرْحِ الْمُعَلَّقَاتِ ولَفْظُهُ : وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ جَاءَنِى الْقَوْمُ سِيَّمَا زَيْدٌ حَتَّى تَأْتِى بِلَا لِأَنَّهُ كَالاسْتِثْنَاءِ وقَالَ ابْنُ يَعِيشَ أَيْضاً : وَلَا يُسْتَثْنَى ( بِسِيَّمَا ) إِلَّا ومَعَهَا جَحْدٌ وَفِى الْبَارِعِ مِثْلُ ذلِكَ قَالَ : وهُوَ مَنْصُوبٌ بِالنَّفْىِ : ونَقَلَ السَّخَاوِىُّ عَنْ ثَعْلَبٍ : مَنْ قَالَهُ بِغَيْرِ اللَّفْظِ الَّذِى جَاءَ بِهِ امْرُؤُ الْقَيْسِ فَقَدْ أَخْطَأ يَعْنِى بِغَيْرِ ( لَا ) وَوَجْهُ ذلِكَ أَنَّ ( لَا و سِيَّمَا ) تَرَكَّبَا وصَارَا كَالْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ وتُسَاقُ لِتَرْجِيحِ مَا بَعْدَهَا عَلَى مَا قَبْلَهَا فَيَكُونُ كالمُخْرَجِ عَنْ مُسَاوَاتِهِ إِلَى التَّفْضِيلِ : فَقَوْلُهُمْ تُسْتَحَبُّ الصَّدَقَةُ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ ( لَا سِيَّمَا ) فِى الْعَشْرِ الْأَوَاخِر مَعْنَاهُ واسْتِحْبَابُهَا فِى الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ آكَدُ وأَفْضَلُ فَهُوَ مُفَضَّلٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ. قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( وَلَا سِيَّمَا ) أَىْ وَلَا ( مِثْلَ مَا ) كَأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ تَعْظِيمَهُ وقَالَ ابْنُ الْحَاجِبِ وَلَا يُسْتَثْنَى بِهَا إِلَّا مَا يُرَادُ تَعْظِيمُهُ. وقَالَ السَّخَاوِىُّ أَيْضاً وَفِيهِ إِيذَانٌ بِأَنَّ لَهُ فَضِيلَةً لَيْسَتْ لِغَيرِهِ.

إِذَا تَقَرَّرَ ذلِكَ فَلَوْ قِيلَ : سِيَّمَا بِغَيْر نَفْىٍ اقْتَضَى التَّسْوِيَةَ وَبَقِىَ الْمَعْنَى عَلَى التَّشْبِيهِ فَيَبْقَى التَّقْدِيرُ تُسْتَحَبُّ الصَّدَقَةُ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ مِثْلَ اسْتِحْبَابِهَا فِى الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ وَتَقَدِيرُ قَوْلِ امْرِئِ الْقَيْسِ مَضَى لَنَا أَيَّامٌ طَيِّبةٌ لَيْسَ فِيهَا يَوْمٌ مِثْلُ

نام کتاب : المصباح المنير نویسنده : القيومي المقرى، أحمد بن محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست