responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسيّة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 277

الى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة على ان الخلق له معان متعددة فلعل معنى المنفي غير معنى المثبت فالخلق بمعنى إنشاء صورة خاصة ونحو ذلك من الاعراض كالصور التي كان يضعها عيسى عليه‌السلام من الطين وكالصور التي يضعها أحدنا من طين أو شمع أو غيرهما فإن الصورة من الاعراض وقد دلت الأدلة العقلية والنقلية على ان الله هو المخصوص بخلق الأجسام والأرواح والعقول وغيرها.

وقد روى ان الصادق عليه‌السلام أنكر على رجل من المفوضة واحتج عليه بقوله تعالى ( أَمْ جَعَلُوا لِلّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهّارُ ) فأفحم الرجل ولم يحر جوابا [١] ومثله كثير على انه يحتمل ان يكون الله يخلق الصورة عند فعل المخلوق ولا يكون المخلوق فاعلا لتلك الصورة

وثانيها : ان عصمة الملائكة مما دل عليه النص المتواتر وإجماع الإمامية وهذا الحديث ينافيها.

والجواب : ان الحديث غير صريح في ان ذلك قد عذب وأحرقته النار بل انما قارنته النار تخويفا له على ترك الاولى كما في أمثاله من المعصومين (ع) كما تضمنه كتاب تنزيه الأنبياء وغيره.

ووصول النار الى نفسه لا يستلزم الإحراق.

ولا نسلم ان جميع مراتب العجب محرمة بل أدنى مراتبه السرور بالحسنة والعبادة وهو محمود شرعا حيث لا يترتب عليه مفسدة أخرى فلعل الصادر عن ذلك الملك كان هذا القدر.

وثالثها : ان المشهور بين العلماء استحالة الخرق والالتئام في الأفلاك.

والجواب : ان هذا المشهور ليس عليه دليل قطعي كيف والمعراج يكذبه وهو متواتر ضروري وما قلتم هناك قلنا هنا والله أعلم.


[١] أخرجه العلامة المجلسي ره في البحار عن اعتقادات الصدوق ره راجع ج ٢٥ ص ٣٤٤ ولعل المصنف ره أورد في هنا مضمون الحديث

نام کتاب : الفوائد الطوسيّة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست