responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسيّة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 276

فائدة (٦٢)

روى الصدوق في عقاب الأعمال والبرقي في المحاسن بسندهما عن ابى جعفر عليه‌السلام قال : ان الله فوض الأمر إلى ملك من الملئكة فخلق سبع سموات وسبع أرضين فلما رأى الأشياء قد انقادت له قال : من مثلي فأرسل الله إليه نويرة من النار قلت : وما النويرة؟ قال نار مثل الأنملة [١] فاستقبلها بجميع ما خلق فتخللت حتى وصلت الى نفسه لما [ أن ] دخله العجب [٢].

أقول : فيه اشكال ثلاثة أحدها : انه يدل على التفويض بمعنى ان الله فوض أمر الخلق الى غيره والأحاديث دالة على بطلانه ، والأصحاب متفقون على ذلك فقد أنكروا على من ادعى ان الله فوض أمر الخلق والرزق الى محمد وآل محمد ص وسموهم المفوضة.

والجواب : ان الأحاديث دلت على إنكار التفويض بطريق العموم باعتبار مجموع الخلق والرزق لا باعتبار كل فرد ألا ترى انهم يقولون بصدور أفعال العباد عنهم ألا ترى الى قوله تعالى : ( فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ). والى ما روى في عدة اخبار ان الله يبعث الى الجنين ملكين خلاقين يصوران ما يأمرهما [٣].


[١] نار بمثل أنملة خ م

[٢] ثواب الأعمال وعقاب الأعمال ص ٢٩٩ المحاسن ص ١٢٣

[٣] علل الشرائع ص ٣٠٠ الكافي ج ٣ ص ١٦٢

نام کتاب : الفوائد الطوسيّة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست